صحافة دولية

تصفيق حار لأول عضو نيوزلندي- أفريقي بعد خطابه في البرلمان

عمر من أصل إريتيري وجاء لاجئا إلى نيوزيلندا وكان يعمل في قطاع النظافة- صحيفة stuff
عمر من أصل إريتيري وجاء لاجئا إلى نيوزيلندا وكان يعمل في قطاع النظافة- صحيفة stuff

أثار النائب في البرلمان النيوزيلندي، إبراهيم عمر موجة تصفيق حار داخل برلمان البلاد، بعد أن ألقى خطابا عاطفيا أمام البرلمان، تحدث فيه عن معاناته كلاجئ، بحضور رئيس الوزراء، جاسيندا أرديرن.


وخلال خطابه، روى إبراهيم الذي جاء لاجئا إلى البلاد من إريتريا، قصة حياته وأحلامه التي كان يحلم بتحقيقها في بلاده الأم، وكيف أصبح ثاني النواب اللاجئين في نيوزيلندا.


وقالت صحيفة "ستاف" في تقرير ترجمته "عربي21"، أن عمر كان عامل نظافة في جامعة فيكتوريا في أثناء حصوله على شهادة هناك، وشق طريقه من خلال الحركة النقابية قبل انتخابه في البرلمان على قائمة حزب العمال في عام 2020.


وقالت الصحيفة؛ إن انتخاب عمر كنائب جديد، يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها اللاجئون من أفريقيا في نيوزيلندا


وروى عمر عن طفولته السعيدة في إريتريا، التي تحولت إلى الظلام خلال حرب أهلية من أجل الاستقلال، والتي أدت في النهاية إلى دولة شمولية هرب منها.


قال؛ "إنه كان يحلم بأن يكون لاعب كرة قدم أو سياسيا، لكنه ترك هذه الأحلام وراءه عندما فر من البلاد كشخص بالغ؛ خوفا من الخدمة الوطنية القسرية.


وأضاف: "كنا نعتقد أن إريتريا يمكن أن تكون نجما مشرقا لأفريقيا، لكن بلدي تعرض للخيانة من قبل الأشخاص نفسهم الذين ناضلوا من أجل الاستقلال".

 


وتابع: "تركت ورائي كل ما أحب، بلدي وعائلتي وأصدقائي وأحلامي ، بما في ذلك قائمة الأشياء التي أردت القيام بها، وهربت إلى السودان هربا من شبح الحرب في بلادي".


" ومنح عمر بعد خمس سنوات من مكوثه في السودان صفة اللاجئ لنيوزيلندا من خلال الأمم المتحدة".
وتقول الصحيفة عن حياة عمر حين وصل إلى نيوزيلندا: "عمل عمر كحارس أمن، وقاطف فواكه، وفي النهاية عامل نظافة في جامعة فيكتوريا، حيث عمل لمدة 80 ساعة في الأسبوع لإرسال الأموال إلى الوطن".


انخرط في الحركة النقابية، وحصل على زيادة في راتبه، وبدأ الدراسة في جامعة فيكتوريا، حيث ذهب إلى محاضرته الأولى في مسرح كان قد قام بتنظيفه في الليلة السابقة.

ووعد عمر في خطابه أمام البرلمان، بمواصلة النضال من أجل العمال ذوي الأجور المنخفضة واللاجئين. خاتما بالقول: "الحقيقة هي أن الملايين من الناس لم يحالفهم الحظ الذي كان لدي، ويجب تغيير العالم حتى لا يتشرد الملايين ويتضررون".

 

التعليقات (0)