هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا يزال فيروس كورونا يسجل مستويات قياسية من
الإصابات والوفيات حول العالم، في الوقت الذي تسابق فيه العديد من الدول
والمختبرات الوقت، من أجل إنتاج لقاح فعال، لإنهاء كابوس الجائحة التي حصد أرواح
مئات الآلاف.
قالت رئيسة المفوضية الأوروبي أرسولا فون دير
لاين؛ إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يرخص للقاحين ضد فيروس كورونا من إنتاج تحالف
مختبري فايزر/بيونتك ومختبر موديرنا، قبل نهاية الشهر المقبل.
وأضافت المسؤولة عقب قمة عبر الفيديو لقادة
الاتحاد الأوروبي، أن وكالة الأدوية الأوروبية يمكن أن تمنح "ترخيص تسويق
مشروط، اعتبارا من النصف الثاني لكانون
الأول/ديسمبر، في حال جرى كل شيء دون مشاكل".
وأعلنت وزارة الصحة الهندية أن عدد الإصابات
بفيروس كورونا في البلاد تخطى تسعة ملايين إصابة، في ثاني أعلى حصيلة إصابات في
العالم بعد الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة؛ إن إجمالي عدد الإصابات المسجلة
تخطى تسعة ملايين وأربعة آلاف إصابة، من بينها 132.162 حالة وفاة.
لكن العديد من الخبراء يعتقدون أن هذه الأعداد
هي أقل بكثير من الحصيلة الفعلية، ويعزون ذلك إلى قلة أعداد الفحوصات التي تجري في
بلد الـ1.3 مليار نسمة.
وتشكل العاصمة نيودلهي بؤرة الوباء في الهند،
إذ زاد عدد المصابين بالفيروس فيها عن نصف مليون شخص، مع تسجيل إصابات جديدة يوميا
بأعداد قياسية.
وفي السياق ذاته، تجاوز عدد الوفيات بفيروس
كورونا في الولايات المتحدة عتبة الربع مليون، في وقت أعلنت نيويورك أنها ستغلق
المدارس للحد من ارتفاع أعداد الإصابات، بينما اتّخذت احتجاجات مناهضة للقيود في
أوروبا منحى عنيفا.
وفرضت ولايات ومدن أمريكية سلسلة قيود جديدة
تشمل العزل المنزلي ومنع تناول الوجبات داخل المطاعم والمقاهي والحد من التجمّعات، في ظل ارتفاع عدد الإصابات في أنحاء البلاد، حيث سُجّلت أكثر من 157,950 إصابة
جديدة خلال 24 ساعة الأربعاء.
وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو؛ إن
مدارس المدينة العامة البالغ عددها 1800 ستنتقل إلى الدراسة عن بعد اعتبارا من
الخميس، بعدما سجّلت نيويورك معدّل إصابات على مدى سبعة أيام بلغ ثلاثة في المئة.
جاءت التدابير المشددة في ثاني كبرى المدن
الأمريكية لجهة عدد السكان، على الرغم من تعزيز شركة فايزر العملاقة للأدوية الآمال
حيال نهاية محتملة للوباء، عبر الإعلان عن تحقيق لقاحها نتائج أفضل.
في الأثناء، لا تزال أوروبا المنطقة الأكثر
تأثّرا، حيث سجّلت 46 في المئة من إجمالي عدد الإصابات الجديدة التي سجّلت في
العالم و49 في المئة من الوفيات الأسبوع الماضي، بحسب منظمة الصحة العالمية.
كما أظهرت الأرقام أن المنطقة الوحيدة في
العالم التي شهدت تراجعا في عدد الإصابات والوفيات الأسبوع الماضي، كانت جنوب شرق
آسيا.
وأودى كورونا بأكثر من 1,3 مليون شخص في العالم، بينما سجّلت إصابة 55 مليونا منذ ظهر الوباء في الصين أواخر العام الماضي.
وفي سويسرا، التي تعد بين أكثر البلدان
الأوروبية تضررا، حذّرت "الجمعية السويسرية لطب العناية المشددة" من أن
وحدات العناية المركزة "امتلأت جميعها عمليا".
وتمّت إضافة المزيد من الأسرّة، ودُعِي الجيش
لدعم جهود السيطرة على الوباء في عدة مناطق.
وتمدد العديد من الدول الأوروبية القيود
المشددة على الحياة اليومية لسكانها في محاولة للحد من تفشي الفيروس.
وأفاد متحدث باسم الحكومة الفرنسية، أنه يستبعد أن ترفع السلطات الإغلاق الجزئي في وقت قريب، في حين تستعد الحكومة البرتغالية
لتمديد التدابير لأسبوعين إضافيين.
وأما في المجر، فتم تمديد حالة الطوارئ التي
تسمح بفرض إجراءات إغلاق جزئي حتى شباط/فبراير.
وفي برلين، استخدمت الشرطة خراطيم المياه
لتفريق آلاف المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع من دون كمامات للاحتجاج على
القيود المشددة.
ورد المتظاهرون الذين شبّهوا القيود بالقواعد
التي كانت مفروضة إبان الحقبة النازية، بهتافات "عار! عار!".
وجاءت التظاهرة بعد يوم على اندلاع صدامات
مشابهة مع الشرطة خلال تظاهرة مماثلة في براتيسلافا، شارك فيها الآلاف من أنصار
اليمين المتشدد.
إلى ذلك، تخطّت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس
كورونا في المكسيك عتبة الـ100 ألف حالة وفاة من أصل أكثر من مليون إصابة، بحسب
بيانات نشرتها مساء الخميس السلطات المكسيكية.
وقال نائب وزير الصحة هوغو لوبيز غاتيل خلال
مؤتمر صحفي؛ إنّه "لغاية اليوم توفي 100 ألف شخص في المكسيك".
وأضاف أنّ الساعات الأربع والعشرين الماضية
سجّلت وفاة 576 شخصا بالفيروس، لترتفع بذلك الحصيلة التراكمية للوفيات الناجمة عن
الجائحة إلى 100.104 حالة وفاة.
أما عدد الإصابات التراكمي بالفيروس في البلاد، فقد ارتفع من جهته إلى 1.019.543 إصابة، بينها 4.472 سجّلت خلال الساعات الأربع
والعشرين الفائتة.