هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قرر الأردن فتح قنصلية له في مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وجبهة "البوليساريو".
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه العاهل المغربي محمد السادس، من نظيره الأردني عبد الله الثاني، الخميس، حسب بيانين للديوانين الملكيين في الأردن والمغرب.
وأوضح البيان المغربي، أن الملك عبد الله الثاني أبلغ نظيره محمد السادس برغبة المملكة الأردنية في فتح قنصلية عامة لها بمدينة العيون المغربية، وستقوم وزارتا الخارجية في البلدين بالتنسيق لوضع الترتيبات الضرورية، دون أن يحدد موعدا لذلك.
وأعرب الملك محمد السادس عن "تقديره وامتنانه لهذا القرار الهام (فتح القنصلية)، الذي يندرج في إطار المواقف المؤيدة، التي ما فتئت المملكة الأردنية الهاشمية تعبر عنها، بشأن قضية وحدة المغرب الترابية"، وفق البيان.
— Agence MAP (@MAP_Information) November 19, 2020
ويعد الأردن ثاني دولة عربية تقرر فتح قنصلية بمدينة العيون، بعد قرار مماثل للإمارات أعلنته في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إضافة إلى تواجد قنصليات تابعة لـ15 بلدا أفريقيا في إقليم الصحراء بالفعل.
فيما نقل بيان الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله أكد، خلال الاتصال، "وقوف الأردن الكامل إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة، في الخطوات التي أمر بها جلالة الملك محمد السادس، لإعادة تأمين انسياب الحركة المدنية والتجارية في منطقة الكركرات".
ولفت البيان إلى أن الملك محمد السادس "رحب بقرار الأردن فتح قنصلية عامة في مدينة العيون المغربية".
— Jordan News Agency (@Petranews) November 19, 2020
والسبت، أعلنت الرباط، استئناف حركة النقل مع موريتانيا، عبر "الكركرات"، إثر تحرك للجيش المغربي أنهى إغلاق المعبر من جانب موالين لجبهة "البوليساريو"، منذ 21 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
اقرأ أيضا: إعلامي مغربي: لهذا كان موقف مصر مما يجري في الكركرات باهتا
وفي اليوم نفسه، أعلنت الجبهة أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991 برعاية الأمم المتحدة.
ويتنازع المغرب و"البوليساريو" السيادة على إقليم الصحراء، منذ أن أنهى الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة عام 1975.
وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبر "الكركرات" منطقة منزوعة السلاح.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم.