سياسة دولية

الاحتلال يوسع استيطانه بالقدس والاتحاد الأوروبي يستنكر

كان نتنياهو أعلن في شباط/ فبراير الموافقة على 3000 وحدة استيطانية في المنطقة- جيتي
كان نتنياهو أعلن في شباط/ فبراير الموافقة على 3000 وحدة استيطانية في المنطقة- جيتي

أعلنت منظمة إسرائيلية عن مواصلة الاحتلال بناء مستوطنات جديدة في القدس المحتلة، في وقت استنكر فيه الاتحاد الأوروبي مواصلة المشاريع الاستيطانية.

 

وذكرت منظمة "السلام الآن" أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على بناء 96 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة رامات شلومو في القدس المحتلة، ضمن مشروع كان يفترض أن ينفذ في 2010، لكنه علق بسبب معارضة نائب الرئيس الأمريكي حينها جو بايدن.


وتسبب القرار الإسرائيلي يومها بتوتر العلاقات مع البيت الأبيض لأشهر عدة.


وخالف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السياسة الأمريكية المنتقدة للبناء الاستيطاني في القدس والضفة الغربية المحتلة، والتي استمرت لعقود.


وقال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إن إدارته ستجدد معارضة الولايات المتحدة للمستوطنات التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي وتمثل عقبة أمام إحلال السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.


وقالت المنظمة الإسرائيلية إن سلطة الأراضي طرحت عطاءات بناء في منطقة "جفعات هماتوس" غير المأهولة حاليا في القدس والتي تجاور حي بيت صفافا الذي تسكنه غالبية فلسطينية.


وحذرت منظمة المجتمع المدني الإسرائيلي "عير عميم" التي ترصد الاستيطان في القدس الأحد، من أن "الشهرين المقبلين اللذين سيشهدان تغيير الإدارة الأمريكية، سيكونان حرجين".


وقالت في بيان: "نعتقد أن إسرائيل ستحاول هذه المرة الدفع باتجاه تحركات من المحتمل أن تعارضها الإدارة المقبلة".

 

وشددت "عير عميم" على أن بناء الوحدة الاستيطانية في جفعات هماتوس سيمثل ضربة مدمرة لمفاوضات السلام، وخصوصا أنه يعزل القدس الشرقية عن بيت لحم (جنوبا)، الأمر الذي يعرقل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا.

 

بدوره، طالب الاتحاد الأوروبي، المشروع الاسيتطاني الجديد مطالبا الاحتلال الإسرائيلي بإلغائه.


جاء ذلك في بيان صادر عن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.

وأفاد بوريل بأنه "يتوجب على الحكومة الإسرائيلية إظهار رؤية ومسؤولية، بدلا من النشاط الاستيطاني، وعليها التراجع عن القرارات السلبية في مثل هذا الوقت الحرج والحساس".

وأعرب عن قلقه إزاء قرار السلطات الإسرائيلية بدء مناقصة لبناء مستوطنات في القدس، مشددا على أن بناء المستوطنات سيضر بشكل كبير بإمكانية قيام دولة فلسطينية دائمة والتوصل إلى حل مع الدولتين. 

وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي دعا  إسرائيل مرارًا إلى وقف الأنشطة الاستيطانية، ولديه موقف صارم بأن المستوطنات تنتهك القانون الدولي". 

وأضاف أن النشاط الاستيطاني سيستمر في تقويض جهود بناء الثقة بين إسرائيل وفلسطين. 

وكانت سلطة التخطيط والأراضي الإسرائيلية، أعلنت في وقت سابق الأحد، عن طرح مناقصة بناء 1257 وحدة استيطانية جديدة بالقدس المحتلة.

وقال موقع "واللا" الإسرائيلي، إن الوحدات الجديدة سيتم بناؤها في حي "جفعات هماتوس" الاستيطاني بالقدس الشرقية.

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في شباط/ فبراير الموافقة على 3000 وحدة استيطانية في المنطقة.

 

وقال حينها إنه سيتم تخصيص 2000 وحدة للإسرائيليين، وألف لسكان بيت صفافا من العرب.

 

التعليقات (1)
محمد يعقوب
الإثنين، 16-11-2020 04:16 ص
من مهازل القدر، أن ألإتحاد ألأوروبى يستنكر نشاط إسرائيل ألإستيطانى، إستنادا للقانون الدولى، ألذى لا يقر أي أعمال إستيطانية في شرق ألقدس ألتى يجب أن تكون فلسطينية. في نفس الوقت، لم نسمع أي إحتجاج فلسطيني من قبل سلطة عباس. كان بإستطاعة سلطة عباس، أن تهدد على ألأقل بوقف التنسيق ألأمنى مع إسرائيل!! يقال أنه لولا التنسيق ألأمنى، لما سمحت إسرائيل للسلطة، بالبقاء داخل ألأراضى المحتلة، لأن هذه ألإراضى بعرف إسرائيل، هي أراضى إسرائيلية، وبقاء سلطة عباس، هو فقط لتنفيذ التنسيق ألأمنى ألذى يمنع أي إعتداء على المستوطنين. بمعنى آخر، نظرة إسرائيل للسلطة، تختصر في التنسيق ألأمنى، أي كلاب حراسة لإسرائيل.