هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تتواصل لقاءات فرقاء ليبيا لليوم الثاني على التوالي في تونس، تحت شعار "ليبيا أولا"، وسط جهود حثيثة لإنجاز خارطة طريق ترسم شكل الحل السياسي في البلاد للأزمة الراهنة.
ويشارك في الملتقى وفدان من مجلس الدولة، ونواب طبرق، و75 شخصية ليبية، تحت رعاية الأمم المتحدة ومبعوثتها الأممية بالإنابة، ستيفاني ويليامز.
وقالت مصادر على صلة بالاجتماعات، إن النقاش ينصب على إنجاز وثيقة "الحل السياسي"، التي يتركز حولها النقاش، وستكون مكملة لاتفاق الصخيرات، وفق إفادة رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز.
وأضافت المصادر لموقع "بوابة الوسط المحلي"، أن الجهود تنصب للتوصل إلى خارطة طريق، مع جدول زمني لإنجاز الاستحقاق الانتخابي.
بدوره، قال المتحدث باسم مجلس الدولة الليبي، محمد عبد الناصر لـ"عربي21"، إن المباحثات ما زالت مستمرة حول خارطة الطريق التي عرضتها البعثة الأممية.
وأكد أن "أسماء بعض الشخصيات تتوارد في أروقة المباحثات من أجل رئاسة المجلس الرئاسي ورئاسة الحكومة ولكن لم تحسم الأمور بعد والمباحثات مستمرة".
اقرأ أيضا: الحوار الليبي يتواصل في تونس.. ونقاش لـ"وثيقة الحل السياسي"
وفي رده على سؤالنا حول "إجراء عملية المراجعة النهائية على وثيقة البرنامج السياسي من قبل لجنة التعديلات وفريق مشترك من البعثة الأممية، وتوقع اعتماد وثيقة البرنامج السياسي نهائيا في ختام الجلسة الثانية"، أجاب عبد الناصر بالقول: "المعلومات التي لدي أن اعتماد نتائج نهائية ما زال مبكر الحديث عنها".
وكانت الجولة الأولى انتهت الاثنين بالإبقاء على النقاش حول "وثيقة الحل السياسي".
وتنشط جهود سياسية حثيثة في ليبيا تقودها الأمم المتحدة، في محاولة لإيجاد حل سياسي للأزمة الراهنة التي زادت حدتها بفعل الهجوم الذي شنه اللواء المتقاعد خليفة حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس في نيسان/ أبريل الماضي، وانتهى أخيرا بالفشل.
وتنعقد آمال الليبيين في أن يدفع الاتفاق الدائم لوقف إطلاق النار الذي وقع الشهر الماضي في جنيف، إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، إذ تصاعدت بشكل ملحوظ اللقاءات والمشاورات التي تعقد بين الأجسام السياسية والعسكرية في الداخل والخارج، وأفضت مؤخرا لترتيبات أمنية جديدة تمهد لحل سياسي مرتقب، يبدأ بمرحلة انتقالية جديدة في البلاد، وصولا لانتخابات عامة.