خبراء إسرائيليون: بايدن يستعد للتعامل مع إيران والفلسطينيين

قال خبراء إسرائيليون إن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، يستعد للتعامل مع إيران والفلسطينيين، وقد يتخذ موقفا عدائيا من المستطونات الإسرائيلية.

وذكر كاتب إسرائيلي أن "الموقف الأمريكي المتوقع في المستقبل تجاه المستوطنات الإسرائيلية قد لا يكون متقبلا على تل أبيب، ما يجعل الخشية في تل أبيب تتركز أساسا في التغييرات المتوقعة في ما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، وتأمل إسرائيل أن تقف حليفاتها الجديدة في العالم العربي بجانبها هذه المرة".

وأضاف ماتي توكفيلد في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أنه "في الأسابيع الأخيرة، أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدة مشاورات بشأن تغيير محتمل للإدارة في الولايات المتحدة، وعلى عكس المزاعم، ورغم تفضيله الواضح لترامب، فإنه لم يحرق الجسور مع الحزب الديمقراطي الأمريكي، وبالتأكيد ليس مع جو بايدن الذي كان على اتصال وثيق به قبل فترة طويلة من توليه منصب نائب الرئيس باراك أوباما".

وأوضح أن "نتنياهو يقدر أن فوز بايدن سيؤدي لموقف أمريكي عدائي تجاه الاستيطان في الضفة الغربية، وكذلك إعادة الإدانات المستمرة لأي بناء استيطاني، وربما حتى تجديد الضغط الأمريكي لاستئناف المفاوضات السياسية، لكن تلبية هذه المطالب لن تكون صعبة ومعقدة مثل أيام أوباما، لأن بايدن ليس أوباما، وإذا كان هناك أي قلق فهو صفقة نووية مع إيران، لأن بايدن أيدها طوال الوقت، وانتقد ترامب عندما تركها".

اقرأ أيضا: ترامب يعتزم منع بايدن من الاتفاق مع إيران لتهدئة مخاوف إسرائيلية

وأشار إلى أن "نتنياهو يأمل في تجنب المواجهة مع واشنطن، لكنه يعلم أنه في الوضع الجديد لن يقف وحيدا أمام الإدارة الأمريكية، بل سيكون حلفاؤه الجدد بجانبه، وسيتعين على بايدن أن يقرر ما إذا كان سيعود للقناة الإيرانية، أو يحافظ على العلاقات مع الإمارات والبحرين والسعودية، لكن المشكلة الرئيسية تتمثل في التأثير المحتمل لفوز بايدن على النظام السياسي الإسرائيلي، رغم أن معظم الإسرائيليين رغبوا في رؤية ترامب في السلطة".

وأشار عاموس يادلين الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية-أمان، أنه "على صعيد التداعيات الأمنية للانتخابات الأمريكية على إسرائيل، فلا فرق من الناحية الاستراتيجية بين أوباما وترامب وبايدن في ما يتعلق بالشرق الأوسط، لكن التقديرات منخفضة بالنسبة لسياسته تجاه المنطقة، مقابل تركيزه على الصين وكوريا الشمالية وإيران، ومهم هذه المرة ألا يقاطع نتنياهو المفاوضات، بل ينسق المبادئ التوجيهية مع إدارة ديمقراطية".

وأضاف في حوار مع صحيفة معاريف، ترجمته "عربي21" أنه "فور أن يدخل بايدن البيت الأبيض في 20 يناير 2021، فستكون النقاط الخمس الأولى في أجندته هي القضايا الداخلية، والتعامل مع كورونا، والأزمة الاقتصادية، والاضطرابات العرقية، وتطرف المجتمع الأمريكي على الجانبين، لأنها تمر بأزمة سياسية حول ديمقراطيتها، والصين ستكون قضيته الأولى حول المنافسة معها في التكنولوجيا، والتجارة، ثم كوريا الشمالية".

وأكد أنه "من المحتمل أن تكون إسرائيل في المركز العاشر بأجندة بايدن بعد كوريا وإيران، وعلى المستوى الاستراتيجي في الشرق الأوسط، فإن هناك اتفاقا على المبادئ الأساسية، أحدها أن واشنطن لا تريد حروبا فيه، هنا يوجد أوباما وترامب وبايدن في نفس المكان بعد 20 عاما، بايدن معروف بمعارضته للحروب، وفي ملف إيران فإن ترامب وبايدن ليسا في نفس المكان، فالأخير انسحب من الاتفاق النووي، وسيرغب بايدن بالعودة إليه".

وأشار إلى أن "هناك فرصة لدى إدارة بايدن في الملف الفلسطيني، لكنهم يدركون أن أوراقهم ضعفت في السنوات الأربع الماضية منذ جهود جون كيري، ويبدو أنهم نقلوا بالفعل رسائل لإدارة بايدن بأنهم على استعداد لاستئناف المفاوضات بناءً على مقترحات كيري".