صحافة دولية

"الفايننشال تايمز": فرنسا تخوض معركة تتعارض مع "قيم الحرية"

ماكرون شن حملة أمنية على مسلمي فرنسا بدعوى محاربة التطرف- جيتي
ماكرون شن حملة أمنية على مسلمي فرنسا بدعوى محاربة التطرف- جيتي

قالت صحيفة "الفايننشال تايمز"، إن فرنسا تناقض قيم الحرية، في الحرب التي تتبناها على ما يسمى "الانعزالية الإسلامية".

وقالت الصحيفة إن مشروع قانون لدعم العلمانية الفرنسية يجري الإعداد له، وتعزيز مبادئ الجمهورية، يستند على افتراضين، أولهما أن "إرهاب المتشددين الإسلاميين يتغذى من انتشار التيار السلفي في الأحياء الفرنسية الفقيرة، والثاني أن محاربته تقتضي تعزيز أو فرض قيم الجمهورية".

ولفتت إلى أن الافتراض الأول غاية في الأهمية؛ لأنه يبرر استهداف "الانعزالية" الإسلامية وحدها، دون المجموعات الدينية الأخرى، أو المجموعات الانفصالية والعلمانية مثل القومية الكورسيكية.

وتعني القرارات منع الدول الإسلامية من إرسال أئمة إلى فرنسا، ومنع الأطباء من إصدار شهادات العذرية.

وأضافت أن المقترحات تثير أسئلة أساسية، منها "ما هي العلاقة بين التيارات الإسلامية والعنف الإرهابي؟ وما هي القيم الجمهورية التي تريد الحكومة حمايتها وتعزيزها؟".

 

 

اقرأ أيضا: ماكرون يتراجع.. لا نحارب الإسلام ولا ننكر حضارته العظيمة

 


وقالت إن الدراسة "لمعتنقي التطرف ومنفذي الهجمات الإرهابية في فرنسا بينت أن الاعتقاد السائد خاطئ تماما. فهؤلاء لم يعتنقوا التطرف على يد السلفيين في المساجد والمدارس القرآنية الموجودة في أحياء فرنسا الفقيرة، بل إنهم تطرفوا في مجموعات صغيرة من الأصدقاء والأقارب في أوساط الجريمة والانحراف، وبحثوا في الإنترنت عن النصوص التي يبررون بها أعمالهم".

وقالت إن الإجراءات التي تعتزم الحكومة الفرنسية إقرارها لم تكن لتمنع هجمات باريس، منذ تفجير قطارات الأنفاق في عام 1995.

وبشأن الافتراض الثاني لفرض قيم الجمهورية التي تقتضي محاربة "التطرف الإسلامي أساسا"، تساءلت الصحيفة: "ما هي هذه القيم؟ وكيف لنا أن نفرضها على مجتمع يرفع شعار حرية الرأي والمعتقد؟".

التعليقات (2)
تصريحات شجاعة لشيخ الأزهر
الأحد، 08-11-2020 07:10 م
"وأكد شيخ الأزهر، أنه حين يكون الحديث عن الإسلام ونبيه ?، فأنا لا أجيد التحدث بالدبلوماسية، وسأكون دائمًا أول من يحتج ضد أي إساءة إلى ديننا ونبينا، وأنا أتعجب حينما نسمع تصريحات مسيئة مثل التي سمعناها لأن هذه التصريحات تسيئ إلى فرنسا وتبني جدارًا من الكراهية بينها وبين الشعوب العربية والإسلامية، وهذه التصريحات يستغلها المتطرفون في القيام بأعمال إرهابية والمسئولون هنا يتحملون جانبًا من المسئولية لأن واجب الحكومات أن تمنع الجرائم قبل حدوثها، فحينما تسيئ صحيفة إلى نحو ملياري مسلم فهذه ليست حرية تعبير، بل هذه جريمة تجرح مشاعر المسلمين وكل المعتدلين، وتضر بمصالح فرنسا نفسها لدى الدول العربية والإسلامية. وشدد الإمام الأكبر على أنه صدره واسع للحديث في أي شيء لكن الإساءة لنبينا محمد ? مرفوضة تمامًا، وإذا كنتم تعتبرون الإساءة لنبينا حرية تعبير فنحن نرفض هذه الحرية شكلًا ومضمونًا، وسوف نتتبع الذي يسيئ إلى نبينا في المحاكم الدولية حتى لو أمضينا عمرنا كله في الدفاع عن النبي ?، هذا الرسول الكريم الذي جاء رحمة للعالمين، وأطالب دول الحقوق والحريات أن تتخذ خطوات حقيقة ملموسة لوقف أي تصريحات تربط الإرهاب بالإسلام وتقول الإسلامي أو الإسلاموي، فهذه المصطلحات جميعها تجرح مشاعر المسلمين، وليس من الحكمة المغامرة بمشاعر ملايين البشر من أجل ورقة مسيئة، هذا منطق عجيب. وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن الإرهاب صنيعة دولية، والعالم العربي هو المسرح الذي تنفذ عليه جرائم الإرهاب، وأنا شخصيا أتعجب من عجز هذا العالم الذي يتباهى بتقدمه وقوته من مطاردة هؤلاء الإرهابيين؛ فلو أن هناك رغبة جادة للقضاء على الإرهاب لقضوا عليه، وفي ظني أن الإرهاب بندقية بالإيجار تلعب بها الدول وتتناقلها والضحية هنا المسلمون والعرب، ونقول للجميع إننا مستعدون للتعاون من أجل القضاء على التطرف والإرهاب ولن ندخر في سبيل ذلك جهدًا."
إنتخبوا تصحوا
الأحد، 08-11-2020 05:43 م
هناك 8 ملايين مسلم في فرنسا عدد الذين يصوتون حوالي 4 ملايين أليس هذا كافي لمعاقبة ماكرون و كل عنصري مثله

خبر عاجل