هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفادت مصادر لـ"عربي21"، الأحد، بأن مؤشرات تخرج من السجون المصرية، على أن السلطات تعتزم وتمهد للإفراج عن عشرات المعتقلين السياسيين.
وربطت المصادر بما يحدث في أمريكا، من فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة على حساب دونالد ترامب، ما يشي بتغيرات على الصعيد الحقوقي في مصر، وذلك لتجنب الانتقادات من الديمقراطيين في أمريكا الذين باتوا في الحكم الآن.
اقرأ أيضا: مراقبون يربطون الإفراج عن معتقلين مصريين بانتخابات أمريكا
وأكدت المصادر لـ"عربي21"، أن معتقلين مصريين في أحد السجون المصرية في منطقة شرق الدلتا، أكدوا حصول نحو 30 معتقلا على قرار قضائي بالإفراج عنهم في قضية تظاهر وانتماء لـ"جماعة إرهابية" بعد اعتقالهم قبل نحو عام.
وأكدوا أنه بعد حكم صادر بحقهم بالحبس مدة عامين، تم إبلاغهم من إدارة السجن بأنه سيتم إخلاء سبيلهم بعد انقضاء عام من الحبس، وأن القاضي أصدر قرارا بذلك، وأن النيابة لم تطعن على القرار.
وأوضحوا أنه تم ترحيلهم من السجن العمومي إلى مقر الاحتجاز تمهيدا لإخلاء سبيلهم، بعد مراجعات الأمن الوطني لملفاتهم.
وأشار إلى وجود حالة من التفاؤل الشديد بين المعتقلين بانفراجة، مع توالي أنباء إخلاء السبيل عن العشرات في قضايا عدة.
من جانبه، أكد والد أحد المعتقلين المصريين أن نجله وأخاه وعددا من المعتقلين من قريته تم ترحيلهم من سجون مختلفة، إلى مقر احتجاز مراكز المدن، تمهيدا لإخلاء سبيلهم، معلنا مخاوفه من أن يتم تدويرهم في قضايا جديدة.
اقرأ أيضا: مصر تعزز آلية "الحبس عن بعد" وتنتهك حقوق المحبوسين احتياطيا
وفي السياق ذاته، أكد نشطاء إخلاء السلطات المصرية سبيل خمسة من أقارب الناشط الأمريكي والمعتقل السابق محمد سلطان، قبل أيام، الذين كان قد تم اعتقالهم قبل أشهر، إثر تقدم سلطان بقضية ضد رئيس الانقلاب في مصر ورئيس وزرائه الأسبق حازم الببلاوي.
والثلاثاء الماضي، أطلق النظام المصري سراح 416 من المحبوسين احتياطيا منذ تظاهرات عام 2016، رفضا للتنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير"، ومن الذين تم اعتقالهم في تظاهرات أيلول/ سبتمبر 2019.
في المقابل، لم يصدر تعليق رسمي من السلطات المصرية بشأن ما ذكرته المصادر.
وسبق أن ربط مراقبون بين إفراج السلطات المصرية عن 600 معتقل سياسي، ونتائج الانتخابات الأمريكية، في ظل فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، خاصة أن عددا من الديمقراطيين طالبوا سابقا بضرورة الإفراج عن المعتقلين في مصر.
ورحبوا بهذا القرار، واصفين إياه بأنه "خطوة إيجابية" بصرف النظر عن دوافعه، ولكنهم بحاجة إلى المزيد من الإفراجات، وخاصة المعتقلين كبار السن والمرضى والسيدات، محذرين في الوقت ذاته من إعادة اعتقالهم أو تدويرهم في قضايا جديدة كما حدث مع الأكاديمي حازم حسني مؤخرا.