حقوق وحريات

منظمة دولية تدين الهجمات المدفعية الأخيرة في سوريا

منظمة الرؤية العالمية دعت إلى "تهيئة الظروف التي تضمن الوصول الآمن للمساعدات المنقذة للحياة"- الأناضول
منظمة الرؤية العالمية دعت إلى "تهيئة الظروف التي تضمن الوصول الآمن للمساعدات المنقذة للحياة"- الأناضول

أدانت منظمة الرؤية العالمية (وورلد فيجن) الهجمات المدفعية التي وقعت في سوريا، صباح الأربعاء، والتي أسفرت عن مقتل أربعة أطفال، وأربعة بالغين من بينهم موظفان من منظمة إنسانيّة محلية شريكة لمنظمة الرؤية العالمية.

وقالت، في بيان لها الخميس، وصل "عربي21" نسخة منه، إن "هذه الهجمات العشوائية على السكان المدنيين، حيث يعيش الأطفال، وحيث يحاول عاملو الإغاثة دعم المجتمعات اليائسة التي تعيش في ظل الصراع، أمر غير مقبول".

ودعت منظمة الرؤية العالمية جميع أطراف النزاع إلى "إنهاء جميع الهجمات، وتهيئة الظروف التي تضمن الوصول الآمن للمساعدات المنقذة للحياة".

وأشارت المنظمة الدولية إلى "نزوح أكثر من 3 ملايين شخص؛ جرّاء الحرب في كافة أنحاء إدلب (التي وقعت فيها الهجمات الأخيرة)".

 

اقرأ أيضا: قتيل وإصابات بانفجار دراجة مفخخة في تل أبيض السورية

من جهته، قال مدير مكتب الاستجابة للأزمة السورية في منظمة الرؤية العالمية، يوهان مويج: "لقد فوجعنا بخبر فقد المزيد من أرواح الأطفال في هذا الصّراع، الذي استمر لما يقرب من عشر سنوات. لم يعرف الأطفال الذين يُقتلون الآن سوى القتال والتّشريد والتّهديد بالقصف المفاجئ طوال حياتهم".

وتابع: "حان الوقت لوقف القتال والالتزام بالدّعوات الدولية لوقف إطلاق النار"، مضيفا: "نقف أيضا مع منظمة إحسان للإغاثة والتنمية -أحد شركائنا في شمال سوريا- الذين فقدوا موظفين متفانين؛ فقد كان موظفوهم يقدّمون المساعدة المنقذة للحياة للمدنيين الذين يعانون بالفعل من الصدمات والخسارة عندما قُتلوا".

بدورها، أضافت مديرة الإعلام وشؤون الدّفاع عن حقوق اللاجئين في مكتب الاستجابة للأزمة السورية لدى منظمة الرؤية العالمية، الكساندرا ماتييه: "لا يتعرض آلاف الأشخاص الذين يعيشون في إدلب لغارات جوية متفرقة فحسب، بل يحاولون أيضا الاستعداد لفصل الشتاء الذي يكون عادة قاسيا".

وأردفت: "يحاول العاملون في المجال الإنساني تقديم الإغاثة، التي لا تساهم في مساعدة المدنيين على الاستعداد فحسب، بل تضمن أيضا توفير خدمات الحماية للأطفال المكروبين والمصابين بصدمات نفسية"، مشيرا إلى أن "هذه الأنواع من الهجمات تقوض كل ما نحاول القيام به".

واستطردت "ماتييه" قائلة إن "الوصول دون عوائق أمر ضروري، وهو إحدى أكثر القضايا إلحاحا التي تواجه المجتمع الدولي، خاصة أن إغلاق معبر باب السلام الحدودي مع تركيا أثّر بشكل كبير على عمليات تسليم المساعدات عبر الحدود".

التعليقات (0)