هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "نيوز ري" الروسي حوارا مع خبير الأزياء فلاديسلاف ليسوفيتس، تحدث فيه عن تأثير أزمة كورونا على عالم الموضة والأزياء.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن ليسوفيتش ظل لسنوات عديدة يلقي دروسا حول الأناقة في برامج تلفزيونية مختلفة، غير أنه اختار في الفترة الأخيرة الابتعاد عن الأضواء مركزا على مشاريعه التجارية.
ويعتبر ليسوفيتس نفسه مدينا لفترة الحجر الصحي، وإن كانت قصيرة، إذ فتحت أمامه المجال للاختلاء بنفسه، وإعادة النظر في بعض الأمور، من بينها المتعلقة بحياته المهنية.
وعن مدى تأثير فيروس كورونا على قواعد السلوك العامة والتواصل، يقول ليسوفيتس: "كشف فيروس كورونا جميع نقاط الضعف عند الناس. بشكل عام، أصبحنا حذرين، وأصبح البعض شديد الحساسية. في الحقيقة، ما زلت أعانق الجميع، لكن مع أخذ التدابير الوقائية مثل ارتداء القناع".
وبشأن موقفه من التدابير التي اتخذتها السلطات حيال الأزمة الصحية، يقول: "تحاول السلطات الروسية فعل ما بوسعها من أجل تفادي الحجر الصحي الشامل مرة أخرى. في الواقع، تمكن الفيروس من إصابة العديد من معارفي، وأنا أدرك أن عواقب هذه الموجة ستكون أسوأ بكثير مقارنة بالموجة الأولى".
ويضيف أن الخسائر التي تكبدها جراء تفشي الوباء تناهز حوالي 7 ملايين روبل، لكنه بقي رغم توقف العمل يقدم الدعم لمساعديه ويدفع رواتبهم، مشيرا إلى أنه لم يكسب أي أموال، سواء من مشاريعه أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وبخصوص النجوم الذين تعامل معهم في بداية مشواره، قال ليسوفيتس: "أستطيع أن أقول إنني كنت محظوظا ببدء مسيرتي المهنية -إذا جاز التعبير- مع نجوم من الدرجة الأولى في ذلك الوقت. تعاملت مع فاليري ليونيف الذي وثق بي وبأعمالي، وقد أثارت تسريحة الشعر القصيرة التي ظهر بها في أواخر التسعينيات ردود فعل سلبية من المعجبين، ومع ذلك كانت تجربة مثيرة للاهتمام".
وعن سبب عدم دخوله عالم المسرح والسينما، يقول ليسوفيتس: "كان من الأسهل بالنسبة لي ابتكار شيء جديد، وذلك ما فعلته. كنت أول مصمم أزياء يلقي محاضرات خاصة بالموضة، وأصبح هذا فرعا آخر من أعمالي. أما فيما يتعلق بعالم السينما، فلم تصلني دعوات للعب أدوار في الأعمال السينمائية، رغم أن لدي ميولا لتقلد بعض الأدوار مثل الجاسوس أو المحتال".
وعن رأيه فيما إن كانت أزمة فيروس كورونا أضافت شيئا جديدا إلى عالم الأزياء، يؤكد ليسوفيتس أن الجائحة أثرت على جميع القطاعات، وبشكل خاص عالم الموضة والأزياء، الذي شهد تراجعا حتى قبل انتشار الفيروس.
أما الآن، وبسبب الفيروس والحجر الصحي، يميل الناس حسب رأيه إلى التحلي بمزيد من الأناقة، والعودة إلى ارتداء الكعب العالي، لا سيما أن الجميع سئموا المشي في المنزل بملابس رياضية.
ويعتقد ليسوفيتس أن هذا الاتجاه سوف يستمر، لأن ارتداء ملابس أنيقة يُشعر المرء أنه بصحة جيدة ويقبل على الحياة. ويضيف أن تصاميم سبعينيات القرن الماضي بالنسبة للرجال والنساء على حد سواء ظهرت من جديد في عالم الأزياء.
ويختم المصمم الروسي قائلا: "علمنا فيروس كورونا الفصل بين الملابس المخصصة للمنزل والمخصصة للخروج، كما أصبح الناس أقل رغبة في ارتداء الملابس القصيرة عند خروجهم لمقابلة الأصدقاء، وبهذا يكون قد حان الوقت لإضفاء المزيد من النعومة والأناقة على المظهر الخارجي".
للاطلاع على النص الأصلي (هنا)