هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناول برنامج على قناة "الحوار" الرؤية الشرعية لمقاطعة المسيئين للإسلام والنبي محمد ﷺ، موضحا تفاصيل بهذا الشأن، وإن كان لها تأثير على الموقف الفرنسي مؤخرا.
واستضاف برنامج "لكل زمان ومكان" بتقديم الإعلامي عدنان حميدان، علماء مسلمين تحدثوا بهذا الشأن وأبعاده.
اقرأ أيضا: تصريحات ماكرون.. تراجع عن الإساءة أم مناورة لتجاوز الأزمة؟
وكان في مقدمتهم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور أحمد الريسوني، واستضاف البرنامج أيضا نور الدين خادمي رئيس لجنة الفقه والفتوى في الاتحاد ذاته.
وتاليا الحلقة كاملة:
وكان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أصدر فتوى بوجوب مقاطعة البضائع الفرنسية، وأوضح الريسوني في مقابلته في "الحوار" أن "حوار ماكرون الأخير لم يعبر عن تراجع كامل، أو جديد حقيقي، بل مليئا بالتناقضات مع تهم جديدة للمسلمين بأنهم أساؤوا الفهم وحرفوا كلامه".
وقال الريسوني: "ملايين المسلمين يتكلمون الفرنسية كما يتحدثها ماكرون وتصريحاته مسجلة، فما قام به اتهام جديد للمسلمين بتحريف الكلم والكذب".
وأضاف: "ما قام به ماكرون محاولة لإيذاء المسلمين وكرامتهم، وإهانتهم، وهذه ليست حرية تعبير".
وسبق أن قال ماكرون: "الإسلام ديانة تمرّ بأزمة في كل بقاع العالم اليوم"، ومدافعا عن رسوم كاريكاتورية تسيء إلى النبي محمد ﷺ، ما تسبب باندلاع احتجاجات مناهضة للموقف الفرنسي في بعض الدول الإسلامية.
ولكنه أمام حملة المقاطعة والغضب الإسلامي، تراجع ماكرون عن موقفه وقال في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية إن "الحضارة الإسلامية حققت لفرنسا الكثير.. ولسنا ضد الإسلام"، ولكنه لم يعتذر.
اقرأ أيضا: لم يعتذر.. ماكرون: أتفهم مشاعر المسلمين
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة إلى النبي محمد ﷺ، عبر وسائل إعلام، وعرضها على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وفي 21 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية"، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية.