سياسة دولية

فرنسا تدعو دول الشرق الأوسط إلى عدم مقاطعة بضائعها

في الثاني تشرين أول/أكتوبر عرض ماكرون مشروع قانون عما أسماه "الإسلام المتطرف"- جيتي
في الثاني تشرين أول/أكتوبر عرض ماكرون مشروع قانون عما أسماه "الإسلام المتطرف"- جيتي

دعت فرنسا، الأحد، دول الشرق الأوسط إلى عدم مقاطعة البضائع الفرنسية، عقب موجة غضب اجتاحت أنحاء العالم الإسلامي؛ إزاء تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون، ونشر فرنسا رسوما مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، إن "الدعوات إلى المقاطعة عبثية، ويجب أن تتوقف فورا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا، والتي تقف وراءها أقلية راديكالية".

وأضافت الخارجية: "في العديد من دول الشرق الأوسط، برزت في الأيام الأخيرة دعوات إلى مقاطعة السلع الفرنسية، خصوصا الزراعية الغذائية، إضافة إلى دعوات أكثر شمولا للتظاهر ضد فرنسا، في عبارات تنطوي أحيانا على كراهية نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي".

واعتبرت أن هذه الدعوات "تشوه المواقف التي دافعت عنها فرنسا من أجل حرية الرأي، وحرية التعبير، وحرية الديانة، ورفض أي دعوة للكراهية".

 

 

 

وفي الثاني تشرين أول/ أكتوبر، عرض ماكرون مشروع قانون عما أسماه "الإسلام المتطرف"، والأسبوع الفائت وخلال مراسم تكريم المعلم صامويل باتي، الذي قتل في 16 تشرين الأول/ أكتوبر، وعد ماكرون بأن تظل فرنسا تدافع عن نشر رسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 

اقرأ أيضا: احتجاجات وإدانات متواصلة ضد إساءة فرنسا للنبي محمد

وأكدت الخارجية أن مشروع القانون وتصريحات الرئيس تهدف فقط "إلى مكافحة الإسلام الراديكالي، والقيام بذلك مع مسلمي فرنسا الذين يشكلون جزءا لا يتجزأ من المجتمع والتاريخ والجمهورية الفرنسية".

وأوضحت أنها استنفرت الطواقم الدبلوماسية الفرنسية "لتذكّر (الدول الأخرى) ولتشرح لها مواقف فرنسا على صعيد الحريات الأساسية ورفض الكراهية".

كذلك، طلبت باريس من الدول المعنية "أن تنأى بنفسها عن أي دعوة إلى المقاطعة أو أي هجوم على بلادنا، وأن تحمي شركاتنا، وتضمن سلامة مواطنينا في الخارج".

 

وتزامنت تصريحات الخارجية مع تغريدة للرئيس الفرنسي، نشرها عبر حسابه بـ"تويتر"، قال فيها: "لا شيء يجعلنا نتراجع، أبدا. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبدا خطاب الحقد، وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دوما إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".

  

 

 

وأشعلت تصريحات ماكرون الأخيرة موجة غضب في أرجاء العالم الإسلامي، وانطلقت حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، إلى جانب خروج مظاهرات احتجاجية في عدة بلدان عربية وإسلامية.

التعليقات (7)
معتصم النذير ابراهيم
السبت، 31-10-2020 02:35 م
لا شيء يجعلنا نتراجع عن قتلكم وتشريدكم اذا ايها المثثثثليييين
كاظم صابر
الإثنين، 26-10-2020 09:59 ص
لم تكن دعوة يا أعزائي في موقع عربي 21 و إنما كان أمراً للوجوب قالت فيه وزارة خارجية فرنسا ما معناه ( المقاطعة وكل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا، يجب أن تتوقف فوراً) و يقصدون بالهجمات الإعلامية منها . هذا بعد ترجمة النص من اللغة الفرنسية التي أعرفها بتواضع . يعني أنهم سادة و يأمرون و نحن عبيد مطيعون . لقد ولى عهد الاستعمار الفرنسي إلى غير رجعة بإذن الله ، و عناد صبيان السياسة في باريس و عنصريتهم لن تنفعهم بشيء . بغوا على نبينا و ديننا و تراثنا فلن نشتري بضائعهم و لن نتعامل معهم بما يفيدهم بمقاومة سلمية سوف تقهرهم و ربما تجعل رؤوسهم الساختة الحاقدة تبرد و تعود إلى رشدها مع أن تجربتنا لا تجعلنا نتفاءل كثيراً ، و بالطبع المتحكمون المنبطحون قلوبهم مع ماكرون و كل من يتقيأ بحقده على أمتنا .
انا
الإثنين، 26-10-2020 09:47 ص
بالبساطة هاي
محبة رسول الله
الإثنين، 26-10-2020 01:16 ص
لم ولن نتراجع عن قرارنا سنقاطعهم ألف مرة حتى يسحب كلامه ويخرج بتصريح للأمة المسلمة بأنه على خطأ ويطلب السماح أمام الملأ ويعتدر عن الإساءة لنا كمسلمين وللرسولنا الكريم ولن نقبله أبدا لأنه مسنا في أغلى الخلق حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم لقد آدانا جميعا حسبنا الله ونعم الوكيل فيه يستحق عقوبة لأنه أخطأ خطأ فادحا
عبد الله
الأحد، 25-10-2020 11:18 م
تبا لفرنسا ولماكرون الوضيع الذي ظنناه لوهلة رئيس فرنسا لكنه ليس سوى حاقد مليئ بالكراهية تجاه الاسلام، وتبا لبضائع فرنسا التي تدعي التحضر ولا يوجد اسوأ منهم، لن نشتري البضائع الفرنسية بعد هذا الموقف الوضيع لشخص وضيع تجاه أفضل خلق الكون سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وأقول لماكرون الوضيع من أنت لتنتقد من هم في مستوى فوق مستواك ايها الحقير؟