هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناولت ندوة "عربي21" الموقف الشعبي السوداني، من الأحاديث المتصاعدة حول التطبيع المرتقب للخرطوم مع الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع خروج أصوات تبرر هذه العلاقة المخالفة لتاريخ السودان على مدار العقود الماضية.
وقال نقيب الصحفيين السودانيين
الصادق الرزيقي؛ إن "بعض الشخصيات السودانية التي تتحدث عن التطبيع بشكل واضح،
تهدف لتحقيق أغراض إعلامية أو سياسية".
اقرأ أيضا: ندوة "عربي21": حمدوك لا يريد منح ورقة التطبيع لترامب (شاهد)
وشدد الرزيقي على أن عامة الشعب
السوداني يرفض التطبيع، ومواقفه واضحة، وعبّر عنها بأشكال مختلفة، رغم التضييق
الموجود من السلطات.
وكان متظاهرون سودانيون أحرقوا قبل
يومين علم الاحتلال الإسرائيلي، خلال الاحتجاجات التي خرجت بالعاصمة الخرطوم،
تنديدا بالأوضاع الاقتصادية، وتزامنا مع ذكرى أول ثورة ضد حكم عسكري عام 1964.
اقرأ أيضا: سودانيون يحرقون علم الاحتلال بالخرطوم.. واحتجاجات جديدة
ونشرت وسائل إعلام سودانية، صورا
لمتظاهرين بمواكب 21 تشرين الأول/ أكتوبر، يحرقون العلم الإسرائيلي رفضا للتطبيع
مع تل أبيب.
وأكد الرزيقي أن "السلطة
القائمة بالسودان، هي سلطة مندفعة اندفاعا كبيرا نحو التطبيع"، مضيفا أنها
"تحاول خداع وتضليل الشارع السوداني، من خلال الحديث عن الإصلاح والتعافي الاقتصادي".
وتابع: "تحاول تخدير الشارع أن
لديها مواقف ضد التطبيع، لكن السلطة بالكامل المدنية والعسكرية في خط واحد".
وتطرق الرزيقي إلى الضغوط الدولية
والإقليمية لدفع السودان نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلا: "توجد
ضغوط على المجلس السيادي الانتقالي والمكون المدني"، موضحا أن "الضغوط
ليس من الولايات المتحدة فقط، وإنما هناك ضغوط عربية من الإمارات والسعودية (..)،
كون دخول الخرطوم في هذا المشروع مهم جدا لترامب".
اقرأ أيضا: ندوة "عربي21": 6 تحديات تواجه المرحلة الانتقالية بالسودان