هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت صحيفة إسرائيلية، أن الغالبية العظمى من الشعب السعودي يرفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، موضحة أنه مع بقاء الملك الحالي في منصبه، وعدم وضوح مستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا يمكن توقع تغيير في موقف السعودية.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في افتتاحيتها التي كتبتها الصحفية الإسرائيلية الخبيرة بالشؤون العربية، سمدار بيري، أن "هناك بعض المعطيات التي ستفاجئ القارئ الإسرائيلي، عندما يعلم أن 9 في المئة من عموم سكان السعودية يؤيدون اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، 3 في المئة أعلنوا بأنهم "لا يعرفون"، والباقي، وهي الأغلبية العظمى، بالقطع يعارضون".
وفي جواب على السؤال لماذا؟ أكد "60 في المئة، أن الفلسطينيين بالنسبة لهم أهم من إسرائيل، كما أوضح 30 في المئة أنه لا يمكن الثقة بإسرائيل، ورفض الباقي التعبير عن موقفهم".
ونبهت الصحيفة إلى أنه "من المهم أن ندرك أن استطلاعات الرأي العام نادرة جدا في السعودية، فالجمهور يرفض المشاركة، فلا يغضب ولا يقف ضد السلطة، والأهم، أن رأيه لا يعتد به في القصور، ورغم ذلك، فالجيل الشاب شارك في الاستطلاع، وأجاب "لا" على كل الأسئلة المتعلقة بمستقبل العلاقات مع إسرائيل".
وأضافت: "جيلان يمثلان الأسرة المالكة في الرياض؛ العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يصر على الحفاظ على مبادرة السلام السعودية، والتي تؤكد على أنه في البداية، يجب حل النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، وفقط بعد ذلك يكون السير نحو خطوة سلام عربية عامة، أما ولي العهد محمد بن سلمان، فيفضل العلاقات من تحت الطاولة مع خبراء الأمن الإسرائيليين، ويبارك سير البحرين نحو التطبيع، ودون موافقته ما كان لهذا أن يحصل".
واعتبرت "يديعوت"، أن "نتائج الاستطلاع لا تزعج ولي العهد، رغم أنها تثبت لإسرائيل والولايات المتحدة كم من الصعب تسويق التطبيع داخل السعودية"، مؤكدة أن "الصورة معقدة".
اقرأ أيضا : رؤية سعودية للتطبيع؟
وعما تقوم به المملكة في ما يشير إلى تقاربها مع "إسرائيل"، ذكرت الصحيفة أنه كان من المخطط له عرض فيلم عن "الكارثة" لأول مرة في مهرجان الأفلام السعودي، لكنه ألغي تماما في اللحظة الأخيرة بسبب كورونا.
وزعمت أن "جهاز التعليم في السعودية، يعمل على تغيير كتب التعليم؛ فلا يوجد بعد اليوم "قردة" و"خنازير" كاسم رديف لليهود، بل يعتزمون إضافة اسم "إسرائيل" لخريطة الشرق الأوسط"، بحسب زعم الصحيفة العبرية.
وأكدت أنه "طالما بقي الملك سلمان يؤدي مهام منصبه في القصر، وطالما كان مستقبل ترامب في البيت الأبيض غير واضح، فلا يمكن توقع تغيير في موقف السعودية"، مضيفة: "يمكن لولي العهد، الحاكم الفعلي، أن يغير دفعة واحدة عندما تتضح الصورة".
وتابعت: "ما بالك أن الرياض تنسجم مع تل أبيب في رؤية الخطر الإيراني، وبشأن اتفاقيات التطبيع، أو كل شبكة علاقات علنية مع إسرائيل، ستساعد السعودية على تحسين صورتها الإشكالية في الولايات المتحدة".
ونوهت "يديعوت" إلى أنه "يوجد مكان واحد في السعودية في بؤبؤ عين ولي العهد؛ وهي المدينة الصحراوية المتطورة "نيوم"، التي تحاذي مصر، الأردن وفي الجنوب مدينة إيلات".
وكشفت أنهم "في قصر ابن سلمان، أقاموا منذ الآن اتصالات سرية مع خبراء في الزراعة، ومهندسين إسرائيليين ورجال تكنولوجيا، ولكن ما يحصل في "نيوم" الآن، من الصعب الكشف عنه"، مضيفة: "هنا يجري تطبيع شفاف".