صحافة دولية

بوليتيكو: واشنطن تدرس تصنيف منظمات حقوقية معادية للسامية

القرار يقف خلفه وزير الخارجية الأمريكية لأغراض انتخابية- موقع الخارجية الأمريكية
القرار يقف خلفه وزير الخارجية الأمريكية لأغراض انتخابية- موقع الخارجية الأمريكية

يدرس وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو خططا لقطع الدعم عن منظمات حقوقية دولية وغير حكومية مثل "هيومن رايتس ووتش"، و"أمنستي إنترناشونال"، و"أوكسفام" وتصنيفها كمنظمات معادية للسامية.


ونقلت مجلة "بوليتكو" في تقرير ترجمته "عربي21" عن مسؤولين قولهم، إن القرار سيصدر عن وزارة الخارجية في أقرب وقت من هذا الأسبوع، في حين يُخشى من أن تدفع هذه الخطوة، حكومات أخرى لكي تقوم بنفس الخطوات.


وقالت المجلة إن بومبيو هو نفسه الذي يدفع باتجاه القرار، في محاولة منه كما يقول مساعد في الكونغرس لزيادة حظوظه لو رشح نفسه للانتخابات الرئاسية في المستقبل.


وقام بومبيو بعدة خطوات مؤيدة لإسرائيل والناخبين الإنجيليين المؤيدين لها والذين يشكلون القاعدة الكبرى من أنصار دونالد ترامب.


لكن الخطة تحظى بمعارضة من الموظفين البارزين في الخارجية، ومن بين المعارضين محامون حذروا من أن الخطة ليست قوية من الناحية القانونية، خاصة أنها تمس بحرية التعبير وقد تقود إلى قضايا في المحاكم، وبل وينقصها الأسس الإدارية القانونية، خاصة أن هذه المنظمات تنفي أي تهم بمعاداة السامية.


وشددت المجلة على أن الإعلان سيكون على شكل تقرير من مكتب إيلان كار، المبعوث الخاص الذي يرصد ويحارب العداء للسامية، وسيذكر التقرير منظمات دولية مثل "أمنستي وهيومان رايتس ووتش وأوكسفام".

 

اقرأ أيضا: "برج من الأكاذيب".. كتاب جديد يتناول شخصية ترامب "العنصرية"

وسيؤكد التقرير، بحسب المجلة، أن سياسة الولايات المتحدة هي عدم دعم هذه الجماعات، بما في ذلك الدعم المالي وحث الحكومات على رفع الدعم عنها. 


ويقوم اتهام الجماعات هذه بمعاداة السامية على أساس دعمها لحركة المقاطعة لإسرائيل (بي دي أس) والتي تطالب بمعاقبة إسرائيل بسبب توسعها الاستيطاني في مناطق الفلسطينيين المحتلة.


وسيشتمل التقرير على بيانات أصدرتها المنظمات تحدثت فيها عن أثر الاستيطان على حياة الفلسطينيين ودعمها لقاعدة البيانات التي أعدتها منظمة الأمم المتحدة للشركات التي تعمل في المناطق المحتلة.


ولا يعرف الأثر المادي على هذه المنظمات بسبب الإعلان لو تم، فهيومان رايتس ووتش وأمنستي انترناشونال في الولايات المتحدة لا تتلقى الدعم المالي من الحكومة الأمريكية وكذا فرع أوكسفام في أمريكا، بينما لا تدعم المنظمات المذكورة حركة المقاطعة أو لديها مواقف محددة. ولكنها كانت ناقدة لحد ما للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية ومعاملتها للفلسطينيين.


لكن الجماعات المؤيدة لإسرائيل ترى أن موقفها يعتبر دعما لحركة المقاطعة ولهذا فهي معادية للسامية.


ولم يكن المسؤولون في المنظمات المذكورة على علم بخطة بومبيو إلا عندما اتصلت بهم المجلة. وقال بوب غودفيلو، المدير التنفيذي المؤقت لأمنستي في أمريكا إن أي اتهامات بمعاداة السامية "لا أساس لها" وقال إن "أمنستي أمريكا ملتزمة بمكافحة معاداة السامية وكل أشكال الكراهية في العالم وسنواصل حماية الناس في أي مكان حرموا فيه من العدالة والحرية والكرامة" و"سنرفض بقوة أية اتهامات بمعاداة السامية ونتطلع لمواجهة هجمات وزارة الخارجية وبالكامل".

التعليقات (0)