هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، أن بلاده تقف إلى جانب أذربيجان، وأنها لن تتردد بتقديم الدعم العسكري لأذربيجان في حال طلبت باكو ذلك، وحدثت تطورات غير متوقعة من الجانب الأرميني، وفقا لاتفاقيات التعاون العسكري القائمة بين البلدين.
وقال أوقطاي، خلال بث مباشر، مساء الأربعاء، في قناة "سي إن إن تورك" التلفزيونية المحلية، إن أذربيجان محقة في قضيتها، وتدافع عن أراضيها، فيما أرمينيا دولة احتلال، وعليها أن تنسحب من الأراضي التي تحتلها.
ولفت إلى أن أذربيجان باتت اليوم في وضع أفضل، وأثبتت أحقيتها في ساحة المعارك.
وأوضح أن إدارة يريفان تحاول تغطية مشاكلها السياسية الداخلية من خلال عامل معاداة الأتراك، كما تفعل اليونان في أغلب الأحيان.
وأشار إلى أن أرمينيا دولة احتلال وإرهاب، وتتصف بالجبن عند استهدافها للمدنيين بالصواريخ.
وأضاف: "لدينا دولة إرهابية تشتكي، وفي الوقت ذاته تشن هجمات على المدنيين قبل حتى أن يجف توقيعها على اتفاق وقف إطلاق النار، وهذا ما يتعذر فهمه".
وعقب تفكك الاتحاد السوفييتي، احتلت أرمينيا أراضي أذربيجانية، ليوجه مجلس الأمن الدولي 4 دعوات إلى أرمينيا لإنهاء الاحتلال، إلا أنها لم تستجب.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية في إقليم "قره باغ" المحتل، ردا على هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية.
وتمكن الجيش خلال العمليات من تحرير مدن جبرائيل وفضولي وزنغلان، وأكثر من 100 منطقة سكنية.
التنقيب بالمتوسط
وفيما يتعلق بعمليات التنقيب التركية بالبحر المتوسط، قال نائب الرئيس التركي، إن بلاده لن تتنازل عن شبر من أراضيها أو قطرة من مياهها الإقليمية لأي كان وليس اليونان فقط.
وأضاف أوقطاي: "لدينا جرف قاري خاص بنا نقوم بالتنقيب داخله. مثلما تقوم تركيا بالتنقيب في البحر الأسود، تقوم به في نطاق جرفها القاري في المتوسط، ولا تحتاج لإذن أو موافقة من أحد للغرض".
وأوضح قائلا: "ستواصل تركيا أعمال التنقيب وأنشطة البحث السيزمي في المتوسط، وكذلك جمهورية شمال قبرص التركية".
وتابع: "تركيا لن تتنازل عن شبر من أراضيها أو قطرة من مياهها الإقليمية لأي كان وليس اليونان فقط، خصوصا فيما يتعلق بحقوق الأجيال القادمة، فهي لن تفرط فيها لأحد مهما كلفها ذلك".
وأردف: "نقول بكل وضوح، مثلما لم تتدخل تركيا في أنشطة تنقيب أي دولة، لا نقبل تدخل أي كان في شؤوننا، نحن نقوم بالأعمال المتعلقة بحقوقنا فقط، في أراضينا ووطننا الأزرق".
وتشهد منطقة شرقي البحر المتوسط توترا؛ إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب القبرصي الرومي، وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.
كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.