مقابلات

أسير فلسطيني محرر: لهذا السبب اخترت الإبعاد لتركيا (شاهد)

سليمان قال إن الأسرى المبعدين إلى خارج فلسطين كانوا آخر من أفرج عنهم في الصفقة- عربي21
سليمان قال إن الأسرى المبعدين إلى خارج فلسطين كانوا آخر من أفرج عنهم في الصفقة- عربي21

تنشر "عربي21" الجزء الثالث والأخير من مقابلتها مع الأسير المحرر بصفقة وفاء الأحرار، تيسير سليمان، في الذكرى التاسعة لتنفيذها بين الاحتلال الإسرائيلي، والمقاومة الفلسطينية.


وكشف الأسير الفلسطيني المحرر، تيسير سليمان كواليس وتفاصيل تنشر للمرة الأولى عن الساعات الأخيرة التي سبقت تنفيذ الصفقة، وما تضمنته من أحداث دارت داخل سجون الاحتلال، كاشفا عن سبب اختيارة للإبعاد إلى تركيا.

 

وأطلق بموجب الصفقة 1027 أسيرا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته المقاومة الفلسطينية عام 2006 في قطاع غزة.


وذكر سليمان تفاصيل جديدة عن اللحظات الأولى لكسر قبضة الاحتلال عن أسرى الصفقة قائلا: "بدأ الاحتلال يقرأ أسماء الأسرى المفرج عنهم، وخرجت كل المجموعات بالحافلات، ولم يبق إلا الأسرى المبعدين إلى الخارج وعددهم 40 أسيرا".

 

اقرأ أيضا: أسير محرر: هكذا جرى اختيار أسرى صفقة "وفاء الأحرار" (شاهد)

اقرأ أيضا: "عربي21" تكشف تفاصيل الساعات الأخيرة لصفقة "وفاء الأحرار"

وتابع: "بدأ إخراجنا بعد صلاة فجر يوم الثامن عشر من أكتوبر، وسارت الحافلات صوب الحدود بين مصر والاحتلال وقطاع غزة، وتحديدا في منطقة كرم أبو سالم".


وأردف: "بعد أن وصلنا إلى المنطقة الحدودية، نزلنا من حافلات الاحتلال إلى الحافلات المصرية، وهنا جاء ضابط مخابرات مصري، وقال أنتم الآن في عهدتنا، ثم تحركنا بعد ذلك إلى القاهرة مرورا بالمنطقة الصحراوية في سيناء".

 


ولفت إلى أنه قبيل وصولهم إلى القاهرة طلب منهم أن يكتبوا الدول التي يريدون المغادرة إليها، وكان أمامهم ثلاثة خيارات، وهي تركيا وقطر وسوريا.


ولفت إلى أن المخابرات المصرية كانت تتعامل بحذر خلال الطريق من رفح إلى القاهرة، وكانت في حالة استنفار حيث رافقهم مسلحون، وآليات عسكرية، فضلا عن مروحية أيضا.

 


وفي ما يتعلق بتركيا، قال إن "أنقرة لم تنتظرنا حتى نصل إلى البلاد، بل أرسلت لنا طائرة، وحضر معها مستشار رئيس الوزراء آنذاك، ونزلنا في أنقرة واستُقبِلنا استقبالا حافلا، وتعاملوا معنا بشكل لائق، وقيل لنا العبارة الشهيرة أنتم المهاجرون ونحن الأنصار".

 


ووصف سليمان لحظات مقابلته بأحد أشقائه للمرة الأولى من سنوات في العاصمة التركية، أنقرة، حيث قال: "قابلت أخي في أحد المساجد التي صلينا فيها للمرة الأولى منذ 20 عاما، وكان اللقاء فيه الكثير من الدموع والاشتياق لأنني حرمت من زيارته لي سنوات عديدة".

 

 

وأسدلت المقاومة الفلسطينية في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2011م، الستار عن الصفقة التي تمت بعد مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال برعاية مصرية، أطلقت خلالها 1027 أسيرا بينهم 450 من ذوي الأحكام العالية "المؤبدات".

ويتطلع الشعب الفلسطيني لصفقة تبادل ثانية، تخرج ما تبقى من قدامى الأسرى، وذلك في أعقاب تمكن المقاومة من أسر عدد من جنود الاحتلال خلال الحرب على غزة عام 2014.
التعليقات (1)
محمد يعقوب
الخميس، 22-10-2020 12:58 ص
صفقة وفاء ألأحرار بين حماس وإسرائيل والتي تم فيها إستبدال شاليط ب 1027 أسيرا فلسطينيا، كانت صفقة مشرفة للمقاومة، لم ولن تستطع سلطة عباس ألإفراج عن أسير واحد طيلة وجودها في الضفة. كل ما يهم ألسلطة العباسية ألإهتمام بأفرادها وعائلاتهم. تحية للمقاومة ألتى رفعت الرأس عاليا ولا زالت على عهدها.