ترامب: سنرفع السودان من قوائم الإرهاب بمجرد دفع التعويضات

قال مسؤولان أمريكيان الاثنين إن إدارة الرئيس دونالد ترامب بصدد الاتفاق مع السودان على رفعه من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب وإن الإعلان عن ذلك قد يكون خلال أيام، تزامنا مع أنباء عن عزم السودان تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبه، قال ترامب إن السودان وافقت على تعويض العائلات الأمريكية بـ 335 مليون دولار عن ضحايا وعائلات ضحايا حادثة المدمرة كول.

وأكد ترامب أنه بمجرد أن يدفع السودانيون سترفع بلادهم عن قائمة الإرهاب الأمريكية، ولم يأت ترامب على ذكر التطبيع مع إسرائيل مقابل الرفع عن القائمة.

— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 19, 2020

— Abdalla Hamdok (@SudanPMHamdok) October 19, 2020

بدوره، قال رئيس وزراء السودان، عبدالله حمدوك، إنه يتطلع لقيام ترامب بإخطار الكونغرس بقرار رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقال أحد المسؤولين لرويترز إن الاتفاق قد يؤذن ببداية تحركات من السودان نحو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكن لا يزال العمل قائما على التفاصيل.

وكشفت مصادر إسرائيلية نقلا عن مصادر أمريكية قولها، إن السودان سيوقع خلال أيام قليلة اتفاق سلام مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت القناة العبرية السابعة، إن السودان سيشطب من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وسيعفى من ديون قدرها 3 مليارات دولار، مقابل التطبيع، بحسب ما أوردته وكالة "معا".

وكان نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قد أعلن مطلع الشهر الجاري، أن بلاده ترغب في إقامة علاقات مع إسرائيل، وليس تطبيعا، للاستفادة من إمكانياتها المتطورة.

اقرأ أيضا: قناة إسرائيلية: السودان سيوقع على اتفاق للتطبيع خلال أيام

من جهته، رحب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بإعلان ترامب في شأن السودان، والذي يمهد لشطب هذا البلد من القائمة الأمريكية السوداء للدول الداعمة للإرهاب.

وكتب بوريل في تغريدة بموقع "تويتر": "النية التي أعلنتها الولايات المتحدة لسحب السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب لها أهمية بالغة".

وأضاف أن هذه الخطوة "تعزز اندماج (السودان) في المجتمع الدولي وانخراطه في الاقتصاد العالمي. الاتحاد الأوروبي يدعم بشكل كامل العملية الانتقالية في السودان".

على جانب آخر، أعلنت الخارجية السودانية، الاثنين، استعدادها للعمل على تسهيل مهام وفد المحكمة الجنائية الدولية لتحقيق الأهداف المشتركة.

جاء ذلك بحسب بيان صحفي للوزارة عقب اجتماع وفد المحكمة الجنائية برئاسة المدعية العامة فاتو بنسودا مع وزير الخارجية عمر قمر الدين.

وأشاد قمر الدين، بالعمل المهم الذي تقوم به المحكمة الجنائية الدولية في تحقيق العدالة بمصداقية وشفافية.

وأكد "استعداد وزارة الخارجية للعمل على تسهيل مهام وفد المحكمة الجنائية لتحقيق الأهداف المشتركة".

والسبت، وصلت بنسودا إلى الخرطوم، في زيارة تستمر حتى الأربعاء، وأعلنت أن الهدف من زيارتها هو التنسيق مع السلطات السودانية حول عمل المحكمة بالمواضيع ذات الصلة بالإقليم.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 2007 و2009 و2010 و2012، مذكرات اعتقال بحق كل من الرئيس السوداني السابق عمر البشير، ووزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم حسين، ووزير الداخلية الأسبق أحمد محمد هارون، بتهم ارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور.

ويشهد الإقليم منذ 2003، نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات مسلحة متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.