سياسة عربية

مواجهات بمظاهرات لبنانية أحيت ذكرى "ثورة 17 أكتوبر"

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بانتخابات نيابية مبكرة- تويتر
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بانتخابات نيابية مبكرة- تويتر

اندلعت مواجهات بين متظاهرين وقوى الأمن اللبنانية، مساء السبت، خلال احتجاجات شارك بها المئات إحياء لمرور عام على ثورة 17 تشرين أول/أكتوبر.

 

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن متظاهرين في ذكرى إحياء الثورة ألقوا الحجارة صوب القوى الأمنية في محيط بلدية بيروت.

 

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن القوى الأمنية ردت على المحتجين بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، ولاحقت المتظاهرين إلى ساحة الشهداء في منطقة الصيفي وصولا إلى جادة شارل حلو حيث انكفأ المتظاهرون وتوقفت عمليات الكر والفر بين الطرفين.

 

 

 

 

 

 

وكان المتظاهرون قد احتشدوا وسط بيروت لإحياء ذكرى الثورة التي انطلقت في 17 تشرين أول/أكتوبر 2019، وجابوا شوارع العاصمة قبل أن يتجمعوا قبالة المرفأ المدمر.

 

وعند الساعة 18:07 (15,07 بتوقيت غرينتش)، لحظة دوي انفجار المرفأ، أضيئت شعلة في مجسم معدني تم تصميمه خصيصا للمناسبة يحمل عبارة "ثورة 17 تشرين" على وقع هتافات "ثورة، ثورة".

 

 

 

 

  

كما تجمع المتظاهرون على المسلك الغربي لأوتوستراد زوق مكايل مقابل كنيسة مار شربل، تحت شعار "مكملين منوصل للحرية"، ورفعوا لافتات تطالب بانتخابات نيابية مبكرة، وسط انتشار للجيش وقوى الأمن الداخلي، بحسب ما أوردته الوكالة الرسمية.

 

وفي الجنوب، نفذ نشطاء من "حراك صيدا" وقفات احتجاجية أمام فروع مصرف لبنان وعدد من المصارف في المدينة، وكتبوا على جدرانها شعارات ضد سياسة المصرف المركزي، ونددوا بالسياسات الاقتصادية والمالية "التي أوصلت البلد إلى الانهيار وأفقرت المواطنين".

 

وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019، أطلقت محاولة الحكومة فرض رسم على "واتساب" شرارة الاحتجاجات. وخرج مئات آلاف اللبنانيين إلى شوارع بيروت والجنوب والشمال والبقاع في تظاهرات غير مسبوقة تخطت الانتماءات الطائفية والحزبية.

ورفع المتظاهرون صوتهم عالياً في وجه الطبقة السياسية مجتمعة. وطالبوا برحيلها متهمينها بالفساد وعدم المبالاة، وحمّلوها مسؤولية تردي الوضع الاقتصادي وضيق الأحوال المعيشية.

 

وعلى وقع الاحتجاجات استقالت حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 تشرين أول/أكتوبر 2019.

ومنذ ذلك التاريخ، شهد لبنان أزمات متتالية من انهيار اقتصادي متسارع فاقم معدلات الفقر، إلى قيود مصرفية مشدّدة على أموال المودعين، وتفشّي وباء كوفيد-19، وأخيرا انفجار مرفأ بيروت المروع الذي حصد أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى وألحق أضرارا مادية جسيمة.

التعليقات (0)