هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كثفت تركيا جهود البحث عن الغاز الطبيعي والنفط في البحر الأسود وشرق المتوسط، في الآونة الأخيرة، ما زاد حد التوتر مع دول أخرى بسبب هذا النشاط.
وأمس الأربعاء، تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن بشرى جديدة بشأن اكتشافات الغاز في البحر الأسود، سيتم الإعلان عنها السبت المقبل.
ومنتصف آب/ أغسطس الماضي، أعلن أردوغان أن سفينة "الفاتح"، اكتشفت أكبر حقل للغاز الطبيعي في تاريخ البلاد بالبحر الأسود.
والحقل المكتشف قد يفتح الباب أمام حقول أخرى في المنطقة، فيما تواصل السلطات التركية عمليات التنقيب في مياهها بمنطقة شرق البحر المتوسط.
وأشارت صحيفة "خبر ترك" إلى تفاصيل أنشطة تركيا بالتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي وإنتاجه في البحر الأسود.
وتمكنت شركة البترول التركية (TPAO) اكتشاف الغاز الطبيعي في بئر "تونا-1" غرب البحر الأسود، ووصلت عمليات الحفر إلى مرحلتها الرابعة والأخيرة حتى عمق 4500 متر.
اقرأ أيضا: أردوغان يتحدث عن بشرى جديدة بشأن اكتشافات الغاز
ومن المقرر أن يعلن الرئيس التركي، وفقا لـ"خبر ترك" كمية غاز جديدة مكتشفة في البحر الأسود يوم السبت المقبل.
وأشارت إلى أنه في آب/ أغسطس الماضي، أعلن العثور على 320 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.
وتلبي تركيا، جميع احتياجاتها من الغاز الطبيعي والنفط تقريبا من خلال الواردات، ويتم استهلاك 45 إلى 50 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي كل عام.
وسنويا تستهلك تركيا 50 مليون طن من النفط، 25 مليون طن من الديزل، و5 ملايين طن وقود للطائرات، و2.3 مليون طن بنزين، و4.5 ملايين طن من غاز البترول المسال، والباقي من الذي يتكون من أنواع الوقود الأخرى.
وعمدت تركيا، في السنوات الأخيرة إلى تكثيف أنشطة التنقيب في البحرين الأسود والأبيض المتوسط للحد من اعتمادها على الآخرين في النفط والغاز الطبيعي.
وقامت تركيا بشراء سفن تنقيب من أجل هذا الغرض، ولدى شركة البترول "TPAO" ثلاث سفن وهي "الفاتح ويافوز والقانوني"، إلى جانب سفينتي البحث السيزمي "أوروتش رئيس" و"باربروس خير الدين باشا".
هذه أبرز عمليات الحفر في شرق المتوسط
وقامت شركة البترول التركية "TPAO" بأعمال الحفر في عدة آبار في عمق البحر في شرق المتوسط خلال السنوات الثلاث الأخيرة، كما أنها تواصل عملياتها في بئر "سلجوق-1"، ولكن على خلاف البحر الأسود لم تتمكن من الوصول لأي اكتشافات بشأن الغاز الطبيعي والنفط في شرق المتوسط.
شركة البترول التركية، وسعت من أعمال التنقيب في شرق المتوسط عام 2018، لتصل إلى 9 آلاف و342 كيلومترا مربعا أي بنسبة 41 بالمئة مقارنة بعام 2017 (بلغت 6 آلاف و617 كيلومترا مربعا).
وزاد عدد الآبار التي حفرتها الشركة في البر، خلال 2018، من 18 إلى 24، وأجرت عمليات تنقيب في 69 بئرا.
وفي بدايات عام 2018، ومع القيام بأول أنشطة حفر في شرق البحر الأبيض المتوسط، بدأت التهديدات الأوروبية بفرض العقوبات بسبب تلك الأنشطة.
وتم شراء جميع المعدات اللازمة للسفن بعد قرارات العقوبات، وانضمت فرق العمل إلى شركة البترول التركية عبر مركز التكنولوجيا البحرية المساهم.
اقرأ أيضا: الغاز المكتشف بالبحر الأسود يلبي 30 بالمئة من احتياجات تركيا
مراحل اكتشاف الغاز في البحر الأسود
في المرحلتين الأولى والثانية، تم الكشف عن الغاز في بئر "تونا-1" غرب البحر الأسود على عمق يتراوح ما بين 2800- 3500 متر، وبعد إجراء الفحوصات للعينات في 10 أيام، تم الإعلان عن الاحتياطي البالغ قدره 320 مليار متر مكعب.
وذكرت الصحيفة، أنه ومع المرحلة الرابعة والأخيرة، قامت شركة البترول التركية بالتعمق أكثر في قاع البحر الأسوط حتى عمق 4500 متر، ومن المقرر الإعلان عن كميات جديدة.
وبجانب حقل سكاريا حيث تقع بئر "تونا-1"، ستقوم تركيا بتنفيذ عشرات عمليات الحفر في عدة كتل أخرى، وخلال الثلاث سنوات المقبلة، سيتم جمع بيانات العمليات السيزمية ثلاثية الأبعاد على مساحات واسعة.
عملية الإنتاج
وتسعى تركيا، لبدء الإنتاج في حقل سكاريا عام 2023، والبدء بأول عملية إنتاج لـ15 مليار متر مكعب عام 2026.
والغاز المكتشف في بئر "تونا-1" باحتياطه 320 مليار متر مكعب، تبين أنه لا يحتوي على الكبريت والماء، وذو جودة عالية يسهم في تقليل تكلفة الإنتاج.