هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الثلاثاء، إلى الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
جاء ذلك في خطاب لهادي، المقيم مؤقتا في السعودية؛ بمناسبة الذكرى الـ57 لثورة 14 تشرين الأول/ أكتوبر 1963 ضد الاستعمار البريطاني لجنوبي اليمن، نشرته الوكالة اليمنية الرسمية "سبأ".
وقال هادي: "يجري العمل على تنفيذ استراتيجية متكاملة تهدف إلى استعادة عمل مؤسسات الدولة، من خلال تنفيذ مقتضيات اتفاق الرياض".
وعبر هادي عن "أمله في سرعة تنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض"، دون تفاصيل.
وأرجع ذلك إلى أهمية التفرغ لتوحيد الجهود لمواجهة الحوثيين وتقديم خدمات للشعب.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، أعلن رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، عن تقدم في التوافق
على مختلف القضايا الخاصة باتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم
إماراتيا.
جاء ذلك خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض مع السفير الصيني لدى
اليمن كانغ يونغ، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وفي اللقاء، جرت مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، بما في
ذلك الخطوات المتخذة لاستكمال آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وتصعيد مليشيا الحوثي
المستمر ورفضها لكل جهود السلام.
واستعرض رئيس الوزراء اليمني، خلال اللقاء سير إجراءات استكمال آلية
تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، بما في ذلك تشكيل الحكومة الجديدة ونتائج المشاورات مع مختلف
القوى السياسية، ومسار تطبيق الترتيبات الأمنية والعسكرية.
وأكد عبد الملك أن "هناك تقدما في التوافق على مختلف القضايا (مع
المجلس الانتقالي الجنوبي)، وسط عمل جاد بإشراف من رئيس الجمهورية، وبدعم أخوي صادق
من الأشقاء في السعودية لتجاوز بقية التعقيدات".
ولم يتطرق عبد الملك إلى توضيحات حول خطوات هذا التقدم.
وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، نهاية تموز/ يوليو الماضي، آلية
لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، تتضمن تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية في المحافظات
الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
كما تتضمن استمرار وقف إطلاق النار بين الحكومة الشرعية والمجلس، وخروج
القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في أبين، وإعادتها إلى
مواقعها السابقة.
من جهة أخرى أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، الثلاثاء، أنه
لم يتلق أي دعوة، للمشاركة في النقاشات الخاصة بمبادرة الأمم المتحدة، الرامية لحل
الأزمة اليمنية سلميا.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس المجلس، المدعوم إماراتيا، عيدروس الزبيدي،
خلال لقائه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، حسب الموقع الإلكتروني للمجلس.
وقال الزبيدي: "عدم مشاركة المجلس (الانتقالي) في مشاورات الإعلان
المشترك (بالأمم المتحدة)، يعفيه من أي التزامات واردة في هذا الإعلان"، مشيرا
إلى أن وفد المجلس "جاهز للمشاركة في وضع تفاصيل الإعلان ومراجعته".
وحذر من "خطورة تكرار إنتاج اتفاقات (بشأن اليمن)، لا يشارك فيها
ممثلون عن الجنوب بشكل حقيقي".
ومنذ 6 أعوام، يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين،
أدت إلى مقتل 112 ألفا، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأمم المتحدة التي تقول إن
الصراع خلف واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.