هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال البرلمان العراقي، السبت، إن اتفاق التسوية بين بغداد وأربيل بشأن قضاء سنجار بمحافظة نينوى شمال البلاد، سيسرع عودة النازحين.
والجمعة، أعلن مجلس الوزراء العراقي التوصل إلى "اتفاق
تاريخي" يعزز سلطة الحكومة الاتحادية في سنجار، على المستويين الإداري
والأمني.
وتعليقا على الاتفاق، قال نائب رئيس البرلمان العراقي بشير الحداد،
في بيان، إنه "جاء بعد سلسلة من الحوارات واللقاءات والمفاوضات المستمرة بين
المسؤولين في الإقليم والمركز".
وأوضح الحداد أن "الاتفاق يساهم بشكل مباشر في الإسراع بعودة
العوائل النازحة إلى أراضيهم وديارهم وتأمين الاستقرار في مناطقهم".
وشدد على "أهمية الإدارة المشتركة (بين بغداد وأربيل) في
الملف الأمني والجانب الإداري والخدمي وتأهيل البنى التحتية لإعادة الحياة
الطبيعية (إلى سنجار)، وتعمير ما دمر بسبب الحرب ضد داعش الإرهابي".
ورحبت السفارة الأمريكية في بغداد بالاتفاق الذي توصلت إليه بغداد وأربيل، الجمعة، بشأن مدينة سنجار، وقالت في رسالة على حسابها في "فيسبوك"، إنها تتطلع لأن يتم تنفيذه بالكامل.
وأضافت السفارة في بيانها: "تهنئ الولايات المتحدة الأمريكية الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان على التوصل إلى اتفاق تعاون مشترك في سنجار. نحن نتطلع إلى تنفيذه بالكامل ونأمل أن يؤدي هذا الاتفاق إلى أمن واستقرار دائم للشعب العراقي في شمال العراق".
والجمعة، أعلن أحمد ملا طلال، المتحدث باسم رئيس مجلس الوزراء
مصطفى الكاظمي، أن الأخير رعى اتفاقا يعزز سلطة الحكومة العراقية في سنجار وفق
الدستور.
وأضاف في تغريدة نشرها عبر صفحته الرسمية أن "الاتفاق ينهي
سطوة الجماعات الدخيلة"، في إشارة لمنظمة "بي كا كا".
وكانت المنظمة قد أوجدت لنفسها موطئ قدم في محافظة نينوى وخاصة
قضاء سنجار عند اجتياح تنظيم "داعش" للمنطقة صيف 2014، وأنشأت
هناك ما يسمى بـ"وحدات حماية سنجار".
وبعد نجاح الحكومة العراقية في طرد "داعش" من المحافظات
الشمالية، نهاية 2017، استولت منظمة "بي كا كا" أمنيا على قضاء سنجار
ومؤسساته، ومنعت عودة النازحين إليه.
ولا يزال مسلحو المنظمة ينتشرون في المنطقة رغم مطالبات متكررة من
السلطات المحلية وكذلك إقليم كردستان شمال البلاد بمغادرة المنطقة.
ونزح نحو 450 ألف مدني وغالبيتهم من الديانة الأيزيدية من قضاء
سنجار منتصف عام 2014، بحسب إحصائيات رسمية، بعد هجوم لتنظيم "داعش"،
وتوزعوا على مخيمات النزوح في محافظة نينوى وإقليم كردستان شمال العراق.