هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثنى السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أمس الأربعاء على التحضيرات الجارية لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر خلال الاجتماع الذي عقده مع اللجنة المنظمة للمونديال، والذي زار خلاله للمرة الأولى ملعب (البيت) الذي سيحتضن المباراة الافتتاحية، وخاض عليه مباراة مُصَغَرة.
وبحسب "إفي" فقد أعلنت اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022 أمس الأربعاء أن إنفانتينو يجري خلال الأسبوع الجاري جولة في البلاد، حيث زار الملعب الذي سيستقبل افتتاح الحدث الكروي الأكبر في العالم في 21 نوفمبر 2022، ويتسع لـ60 ألف متفرج، وهو مصمم ليحاكي التصميم العربي التراثي.
وقال إنقانتينو في كلمته: "سعدت للغاية باللعب في هذا الملعب الرائع الذي ستتعلق به أنظار العالم عندما يشهد انطلاق مباريات أفضل نسخة من المونديال بعد نحو عامين من الآن".
وأضاف إنفانتينو: "إنه بلا شك ملعب مذهل، ووجهة مثالية لكرة القدم، مع طابع محلي مبهر، يجسده تصميم فريد على شكل خيمة تقليدية، ونقوش عربية رائعة في السقف تضفي طابعاً جمالياً على الملعب. لا يمكنني حقاً وصف ما رأيته في هذا الصرح المونديالي الرائع".
وأعرب الرجل الأول في "الفيفا" عن سعادته بمستوى التقدم الذي أحرزته دولة قطر على صعيد الإعداد لتنظيم البطولة.
وقال في هذا الصدد "سعيد بما أنجزته دولة قطر قبل البطولة، ولقد اطلعت في السابق على خطط الاستعدادات لاستضافة المونديال، لكن ما رأيته على أرض الواقع مذهل حقاً، ولقد استطاعت قطر مواصلة التقدم خلال الأشهر الستة الماضية فيما كان العالم يراوح مكانه، وواصلت مجهوداتها في إعداد البنى التحتية علاوة على التطورات الهامة مثل الإصلاحات التي شهدتها البلاد مؤخراً على صعيد رعاية العمال، لقد كنت واثقاً من قدرة قطر على تحقيق ذلك، والآن ازدادت ثقتي أكثر من ذي قبل".
ورغم التحديات التي فرضتها أزمة تفشي جائحة كورونا، إلا أن التحضيرات ظلت متواصلة في قطر لاستضافة المونديال، في ظل تطبيق إجراءات احترازية صارمة لضمان سلامة العمال.
وقد جرى الإعلان عن جاهزية ثلاثة من ملاعب المونديال الثمانية، هي ملعب خليفة الدولي، وملعب الجنوب، وملعب المدينة التعليمية، إضافة إلى ثلاثة ملاعب أخرى في المراحل النهائية هي ملعب البيت، واستاد الريان، وملعب الثمامة، على أن يكتمل العمل في جميع ملاعب البطولة قبل وقت كافٍ من انطلاق منافساتها.
من جانبه، أعرب حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، عن فخره بالأسس التي أرستها قطر على طريق الإعداد لتنظيم البطولة، حيث قال: "نشعر بفخر عظيم باستضافة النسخة الأولى من بطولة كأس العالم في العالم العربي والشرق الأوسط".
وأردف: "ويقترن هذا الفخر بشعور بالمسؤولية، وقد تعزز ذلك خلال التطورات التي شهدها العالم مع أزمة كورونا. ونحن متفائلون أنه مع حلول نوفمبر 2022 سنرحب بالمشجعين من جميع قارات العالم للاحتفال معاً بكرة القدم هنا على أرض قطر".
أما الرئيس التنفيذي للمونديال، ناصر الخاطر، فأوضح أن قطر الآن "في أبهى صورها، وتتطلع للترحيب بالمشجعين من كافة بلدان العالم بعد نحو عامين".
وأضاف: "تتسارع وتيرة العمل في إنجاز جميع مشاريع البنية التحتية المرتبطة بالبطولة بإنجاز قرابة 90% منها حتى الآن. ونشهد في هذه الفترة من الإعداد لاستضافة المونديال الانتقال من مرحلة إنجاز البنية التحتية اللازمة لتنظيم البطولة إلى التركيز أكثر على الخطط التفصيلية لتجربة المشجعين خلال الحدث الرياضي الأهم في العالم".
وأتم المسؤول التنفيذي تصريحاته بالقول: "نواصل في الوقت ذاته تعزيز جهودنا الرامية إلى الترويج للبطولة، بهدف ضمان إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من المشجعين لحضور هذه النسخة المتميزة من كأس العالم والاستمتاع بمنافساتها".