هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس
الوزراء الأرميني، نيكول باشينان، إن بلاده مستعدة لتقديم تنازلات بشأن قره باغ، بعد
أكثر من أسبوع من المعارك، متهما سلطات أذربيجان بتبني خطاب حربي في الأعوام
الأخيرة.
واشترط باشينان
للتنازل في ملف قره باغ أن تكون هنالك نية مماثلة لدى باكو.
وتحتل
أرمينيا، منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذرية، التي تضم إقليم قره باغ،
و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام"
و"فضولي".
وقال باشينيان
في مقابلة مع وكالة فرانس برس في يريفان إن "النزاعات يجب أن تحل بناء على
تنازلات متبادلة"، مضيفا أن "ناغورني قره باغ مستعد وأرمينيا مستعدة
لتقديم تنازلات مقابل تلك التي تبدي أذربيجان استعدادا لتقديمها".
على جانب آخر، اعتبر رئيس الوزراء الأرميني الثلاثاء أن تجدد المعارك
في قره باغ سببه الدعم التركي لأذربيجان.
اقرأ أيضا: لماذا عجزت "مينسك" عن حل نزاع قره باغ طيلة 28 عاما؟
وقال باشينيان
في مقابلة مع فرانس برس: "لولا التحرك الكثيف لتركيا لما بدأت هذه الحرب".
وقال إن بلاده
على ثقة بأن روسيا ستساعد بلاده إذا تعرضت لهجوم مباشر، وتابع: "أنا واثق بأن
روسيا ستفي بالتزاماتها إذا تطلب الوضع ذلك" في إطار التحالف العسكري القائم
بين البلدين.
من جهته، قال
وزير الخارجية الأذري جيهون بيراموف، إن إدراة يريفان صاحبة فكر إرهابي، ولا خطوط
حمراء لديها في سبيل تحقيق أهدافها.
جاء ذلك في
مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزير الثلاثاء، مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، في
العاصمة باكو.
وأعرب بيراموف
عن شكره لتركيا وشعبها للدعم الذي أظهرته خلال عملياتها المضادة لتحرير أراضيها من
الاحتلال.
وأوضح أن سبب
النزاعات هو عدم حل مشكلة إقليم "قره باغ" منذ 30 عاما، وعدم تنفيذ
قرارات مجلس الأمن الدولي بإنهاء الاحتلال دون قيد أو شروط.
في وقت سابق، نشرت وزارة الدفاع التركية، حصيلة لتقدم جيش أذربيجان في قره باغ والمناطق المحيطة بها منذ بداية جولة المعارك الحالية في 27 أيلول/ سبتمبر.
وقالت الوزارة، عبر تويتر، إن الجيش الأذري تمكن من تحرير 22 منطقة، أهمها مدينة جبرائيل الاستراتجية.
ونشرت الوزارة أسماء بقية المدن والبلدات والقرى التي سيطرت عليها القوات الأذرية خلال الأيام الماضية.
ومساء الأحد، أعلن الرئيس الأذري إلهام علييف عن السيطرة على "جبرائيل" الاستراتيجية، جنوب منطقة قره باغ.