قرر رئيس
الحكومة التونسية هشام المشيشي، إعفاء
وزير الثقافة وليد الزيدي من مهامه، وتكليف وزير السياحة حبيب عمار بتسيير وزارة
الثقافة بالنيابة.
وجاء قرار المشيشي إثر تصريح لوزير الثقافة،
يرفض فيه إيقاف العروض الثقافية للحد من انتشار فيروس
كورونا .
وخلال اجتماع له بعدد من الفنانين المحتجين
بمدينة الثقافة، على القرار الحكومي القاضي بإيقاف كل التظاهرات الفنية والثقافية
للحد من انتشار الوباء، أعلن وليد الزيدي اعتراضه على إجراء ايقاف العروض الثقافية
الذي أعلنه رئيس الحكومة.
وصرح الوزير قائلا: "وزارة الشؤون
الثقافية، لم تصدر بلاغا يخص منع تنظيم التظاهرات الثقافية، ولم أمض على قرار يقضي
بتنفيذ هذا الإجراء".
وتابع وزير الثقافة: "الوزارة لن تمنع
الفنانين من ممارسة نشاطهم، وهي ليست وزارة لتنفيذ بلاغات رئاسة الحكومة".
وأعلنت وزارة الشؤون الثقافية قبل صدور
قرار
الإقالة عن "تأجيل التظاهرات والعروض الثقافية والفنية الموجهة للعموم
والمبرمجة من قبل الوزارة والمؤسسات التابعة لها، وتواصل الأنشطة العادية داخل
المؤسسات العمومية والخاصة، مع التقيد بالبروتوكول الصحي".
وأوضحت الوزارة أنها ستعمل بالتنسيق مع اللجنة
العلمية، لمجابهة فيروس كورونا، لإعداد بروتوكلات صحية ملائمة لكل مجال بحسب
خصوصيته وطبيعة نشاطه خلال الأسبوعين المقبلين".
يشار إلى أن رئيس الحكومة، خلال مشاورات تشكيل
تركيبة حكومته قد أعلن التخلي عن وزير الثقافة وليد الزيدي، إثر تدوينة له أعلن
فيها أنه يرفض أن يكون وزيرا ويتعفف عن ذلك، غير أن رئيس الجمهورية قيس سعيد، تدخل
وتمسك بوليد الزيدي وزيرا للثقافة.