هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال تقرير إسرائيلي، إنه "في ظل عدد الاشتباكات غير المعتادة الأخيرة بين القوات الأرمينية والأذرية، تدرس الأخيرة إعادة النظر في العلاقات مع عدد من دول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، التي تقيم معها علاقات ودية، وهو ما يشير إلى تغيير في الوضع الراهن".
وأضافت صحيفة معاريف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "هذه الأحداث العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان باتت جزءا من صراع أوسع، تسبب في تدخل روسيا وتركيا في الصراع بسبب مصالحهما السياسية، وكذلك بسبب العواقب واسعة النطاق للصراع المعني على المنطقة بأكملها".
وأشارت إلى أن "الوضع العسكري الحالي ترك تداعياته على علاقات أذربيجان بإسرائيل، مع أن خلفية الصراع جزء من قضية أوسع، استمرت عدة سنوات، وتعتمد بشكل أساسي على عدم رغبة أذربيجان في الامتثال للمتطلبات الدولية المتعلقة بالسيطرة على الأراضي في المنطقة، ولذلك أعلنت أرمينيا أن الحدود مع أذربيجان منطقة حرب، ونقلت قوات عسكرية إضافية إليها، وسط تبادل للضربات في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها".
وأكدت أنه "من المتوقع أن يؤثر الوضع المعقد من خلال إعادة التفكير الاستراتيجي من جانب أذربيجان على العلاقات مع إسرائيل، مع العلم أن الأخيرة ترى أهمية كبيرة في علاقاتها مع باكو من الناحية الاستراتيجية، ومن حيث القضايا المتعلقة بسوق الطاقة، فضلا عن أهميتها من حيث العلاقات مع إيران".
وأوضحت أن "أذربيجان تستخدم تقنيات عسكرية إسرائيلية، ولها علاقة حميمة حول هذه القضية، وعلى مدى عقدين من الزمن، تطورت علاقاتهما، حيث إن إسرائيل من أوائل الدول التي اعترفت بسيادة أذربيجان، والعلاقة بينهما وثيقة للغاية، خاصة في ضوء العلاقات الودية بين الحكومة الأذرية واليهود الذين يعيشون فيها".
اقرأ أيضا: أذربيجان تسيطر على مدينة استراتيجية.. خريطة جديدة لقره باغ
وأضافت أن "بنيامين نتنياهو يحظى بتقدير كبير لدى دوائر صنع القرار في أذربيجان، فهو الزعيم الإسرائيلي الأهم والأكبر الذي زارها عام 1997، والتقى بوالد الرئيس الحالي، وكل التطورات التي لحقت بالعلاقات بين باكو وتل أبيب، حصلت بعد هذه الزيارة التاريخية".
وأكدت أن "الدولتين لديهما علاقات مميزة منذ 1992، ومنظومة علاقات: ثقافية، اقتصادية، عسكرية، تجارية، رحلات جوية مباشرة بينهما، توقيع عقود وصفقات مع نظيرتها الإسرائيلية، جلب التكنولوجيا الإسرائيلية المتطورة إليها".
وأشارت إلى أن "العلاقات بين إسرائيل وأذربيجان إلى ما قبل الصراع الأخير بين الأخيرة وأرمينيا، تشبه القصص الغرامية بين العشاق: داخلهما كل شيء يحترق، لكن ظاهريا لا يظهر شيء، والسبب واضح، فأذربيجان ترقص التانغو على أطراف أصابعها بين شراكاتها مع العديد من دول العالم، القريبة والبعيدة، مع روسيا والولايات المتحدة وتركيا وإيران، وجميع هذه الدول لها حصة من اللعبة السياسية التي يشهدها العالم".
وختمت بالقول بأن "أذربيجان لا تنطلق في علاقاتها الخارجية، ومنها مع إسرائيل، من فرضية "إما أو إما"، يعني إما مع إسرائيل أو بدونها، بل تقول: "نعم ونعم"، تدير علاقاتها مع جميع الدول، حتى تلك التي تتضارب مصالحها بعيدا عنها".