هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تشير أحدث استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة إلى تراجع حظوظ الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، لصالح غريمه الديمقراطي جو بايدن.
وعلى بعد شهر واحد من الانتخابات، المقررة في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، عمق بايدن أزمة ترامب، القابع حاليا بمستشفى عسكري للعلاج من إصابته بكورونا، والتي أعلن عنها الجمعة، وحرمته من الظهور وسط أنصاره في إطار الحملة الانتخابية.
ويظهر معدل استطلاعات الرأي التي ترصدها منصة "فايف ثيرتي إيت"، واطلعت عليها "عربي21"، اتساع الفارق بين الغريمين إلى ثماني نقاط، في وقت حرج جدا.
ولم يوقف بايدن حملته الانتخابية، رغم عجز غريمه عن المنافسة في الميدان حاليا، لكن المرشح الديمقراطي توقف عن مهاجمة الرئيس احتراما لظرفه الحالي، معربا عن أمله في أن يتعافى قريبا.
اقرأ أيضا: كيف تؤثر إصابة ترامب بكورونا على مسار الانتخابات وحظوظه؟
ويأتي تراجع الرئيس الجمهوري على مؤشر استطلاعات الرأي رغم ارتفاع شعبية زعماء شعبويين آخرين، أصيبوا بفيروس كورونا المستجد سابقا، رغم اتهامهم بالتسبب بتفشيه في بلادهم، تماما كما يحدث مع ترامب.
ويدور جدل في البلاد حول ما إذا كانت إصابته بكورونا ستجلب تعاطف الناخبين، وتشعرهم بأن الرئيس يشاطرهم آلام الجائحة، أم إن ذلك سيثير سخريتهم إزاء تقليله سابقا من شأن الفيروس ورفضه لبس الكمامة.
وكان الغريمان قد تواجها في أول مناظرة رئاسية، قبل أيام، كان عنوانها الأبرز "المقاطعات المتكررة" من قبل ترامب، وتبادل كلمات مسيئة.
وأظهرت استطلاعات بعد المناظرة تفضيل أغلب من شاهدوها أداء بايدن، ما رجح أن يؤثر ذلك على حظوظ ترامب الانتخابية.
ولا تحسم الأصوات المباشرة للأمريكيين نتائج الانتخابات، إذ إن الأمر يتعلق بمعادلة أوزان الولايات في المجمع الانتخابي.
وعام 2016، فازت المرشحة الديمقراطية آنذاك، هيلاري كلينتون، بأكثرية الأصوات، على ترامب، إذ حصدت 48.2 بالمئة، مقابل 46.1 بالمئة لغريمها الجمهوري، أي بفارق نحو ثلاثة ملايين صوت.
لكن ترامب فاز بالمحصلة وبفارق كبير في المجمع الانتخابي، بحصده 304 مقاعد مقابل 227 للسيدة الديمقراطية.