هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كتب الأكاديمي السعودي عبد الله العودة، نجل الداعية المعروف سلمان العودة، المعتقل لدى السلطات السعودية، عن منظمة "الديمقراطية الآن للعالم العربي" (DAWN)، والتي تعد "تحقيقا لحلم للصحفي السعودي جمال خاشقجي"، الذي قتل في قنصلية بلاده قبل عامين.
ووفقا للعودة، الذي يتولى رئاسة قسم أبحاث الخليج في (DAWN)، فإن خاشقجي وضع اللبنة الأساسية للمنظمة التي انطلقت في 29 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأوضح أن المنظمة تدشّن مشروعها "لتكون صوت المهمشين والمنفيين والمحرومين.. صوت ضحايا القمع والاستبداد في العالم العربي.. صوتا للمعتقلات والمعتقلين بسبب رأيهم وموقفهم السياسي.. ووبالا على الذين مارسوا هذه الاعتقالات.. وعلى الذين تحرشوا بدعاة الحقوق والحريات والديمقراطية، في العالم العربي عموما وفي السعودية خصوصا".
وتقوم فكرة المنظمة على أن يبادر المؤثرون بالفعل المدني وبالملاحقة القانونية والإعلامية ليس فقط لمرتكبي الجرائم والانتهاكات (كقتل خاشقجي واعتقال العودة..)، بل "فضح الذين جعلوا ذلك ممكنا، وسهلوه، ومنحوه صبغة قانونية، وساهموا في تمرير أدوات القمع وتبريرها".
اقرأ أيضا: مقال باللغة العربية عن "رؤية خاشقجي" في واشنطن بوست
ومشيرا إلى كل المشاركين في أعمال القمع، بدءا من المستبدين على رأس السلطة إلى أصغر الموظفين المشاركين فيها، قال: "حان أوان فضح كل أولئك بطريقة تجعل كل من يمارس القمع أو يسهّله أو يبرره أو يروج له يضرب ألف حساب قبل أن يشارك في هذا القمع".
ويضرب مثالا باعتقال والده من أجل تغريدة واحدة، ويقول: "هناك من أمر بهذا الاعتقال، وهناك من باشره، وهناك من ساعد على تنفيذه، وهناك من برّره وسعى له وحرّض عليه. ثم اعتقلوا عمي د. خالد العودة بعده بيومين".
وتحدث عن سلسلة الانتهاكات التي تبعت حادثة الاعتقال، منها (منع 19 من عائلته من السفر..)، وقال: "هذه الانتهاكات ليست عابرة أو جزئية أو معزولة، بل هي نتاج سلسلة مترابطة من التسهيل والتبرير جعلت كل ذلك ممكنا بل وحتميا، وهذا ما يمكن اعتباره انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان."
اقرأ أيضا: كانت حلما لخاشقجي.."دون" منظمة لفضح انتهاكات السعودية
واستعرض أسماء مشاركين في هذه الانتهاكات، ولفت إلى أن "المنظمة وثقت دورهم في الخروقات والانتهاكات وآخرين كثر يجري رصد كل الأدوار المشبوهة لهم فيها".
وعقب بالقول: "لقد حان أوان أن يدفعوا الثمن القانوني والإعلامي.. وفضح هذه السلسلة.. والكشف ليس فقط عن فرق الاغتيال، بل أيضا الفِرَق التي تتعاون معها وتسهل لها مهماتها.. وتجعل كل ما حصل ممكنا ويمكن تكراره كل مرة".
ونبه إلى إن المنظمة تفرد معرضا إلكترونيا على موقعها لممارسي الانتهاكات، لتقديمهم كما هم دون روتوش أو تزويق، و"لأجل أن نقول بأنهم إذا لم يكونوا يخافون الله وحسابه، ولا يخافون العدالة المفقودة في نظام رأسه مقلوب.. فإن الرقابة الشعبية ستبدأ من هنا، ستبدأ من الناس.. وسنجعل كل فعل قمعي له ثمن شعبي يدفعه هؤلاء القامعون".