هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وقع وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، خلال زيارة إلى تونس، في إطار جولة مغاربية، اتفاقا للتعاون العسكري لمدة عشر سنوات، مؤكدا على أهمية التقارب مع البلد العربي كشريك من أجل مواجهة تأزم الوضع في ليبيا.
وفي أول زيارة له إلى دولة أفريقية منذ توليه منصبه، التقى إسبر بالرئيس التونسي قيس سعيّد بقصر قرطاج، وألقى خطابا في المقبرة العسكرية الأمريكية، حيث دفن جنود سقطوا خلال الحرب العالمية الثانية.
— Tunisian Presidency - الرئاسة التونسية (@TnPresidency) September 30, 2020
— Agence Tunis-Afrique-Presse (@AgenceTAP) September 30, 2020
وأكد إسبر اهتمام بلاده بتعميق التعاون "من أجل مساعدة تونس على حماية موانئها وحدودها"، موضحا أن الهدف من ذلك هو مواجهة "المتطرفين.. ومنافسينا الاستراتيجيين الصين وروسيا.. بسلوكهما السلبي".
من جهته شدد وزير الدفاع التونسي، إبراهيم البرتاجي على "أهمية الدعم الذي تقدّمه الولايات المتحدة الأمريكية في مجال أمن الحدود ومساهمتها في تركيز منظومة المراقبة الإلكترونية"، وفق بيان لوزارة الدفاع التونسية.
وتناول المسؤولان التطورات في مالي، حيث تنتشر قوات تونسية في إطار بعثة الأمم المتحدة منذ العام الماضي.
وقدم إسبر لنظيره التونسي هدية هي نسخة طبق الأصل لمسدس أول رئيس للولايات المتحدة جورج واشنطن، وأكد على "أهمية بقاء الجيش بعيدا عن السياسة".
اقرأ أيضا: ماذا وراء مساعي الولايات المتحدة نشر قوات عسكرية في تونس؟
وينظر للجيش التونسي على أنه لا يتدخل في الشأن السياسي في البلاد كما أنه لعب دورا مهما خلال ثورة 2011 ولم يتدخل لقمع المتظاهرين قبل أن يسقط نظام الرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي.
وتطور دور الولايات المتحدة في دعم الجيش التونسي في السنوات الأخيرة خاصة من خلال التدريبات والعتاد، وكذلك في حماية حدودها مع الجارة ليبيا حيث الوضع الأمني يزداد تأزما مع تواتر التدخلات الأجنبية.
وتشارك قوات أمريكية في تدريبات مشتركة مع الجيش التونسي بانتظام كما نظم البنتاغون عرضا للطيران العسكري في آذار/ مارس الفائت في جزيرة جربة (جنوبا) تحت مسمى المعرض الدولي للطيران والدفاع.
وخصص البنتاغون دعما للجيش التونسي بحوالي مليار دولار منذ ثورة 2011، وفقا للقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم).
وتؤكد السلطات التونسية مرارا أنه ما من قاعدة عسكرية أمريكية على أراضيها وأنه لن تكون هناك واحدة في المستقبل.
غير أن تقارير إعلامية أمريكية كشفت في العام 2017 أن فريقا عسكريا متخصصا في تسيير الطائرات دون طيار متواجد في قاعدة تونسية في محافظة بنزرت (شمالا).
وأعلنت أفريكوم في بيان في أيار/ مايو أنها تعتزم إرسال فرق دعم إلى تونس، حيال تأزم الوضع في ليبيا، ما أثار انتقادات واسعة من قبل الرأي العام التونسي.
ثم أوضحت أفريكوم في بيان ثان أن هذه الفرق ستكون للتدريب المشترك وليس للقتال.
ومن المقرر أن تشمل جولة وزير الدفاع الأمريكي كلا من المغرب والجزائر.
ويصل إسبر الخميس إلى الجزائر العاصمة كأول رئيس للبنتاغون يزورها منذ 2006، حيث إنه سيجري محادثات مع الرئيس عبد المجيد تبون الذي يشغل أيضاً منصبي قائد القوات المسلّحة ووزير الدفاع.