هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفى مجلس الدولة الليبي تأجيل الحوار الجاري في المغرب بين وفد من المجلس، وآخر من نواب برلمان طبرق، مؤكدا استمرار المشاورات وصولا لتوافقات نهائية.
وقال المتحدث باسم المجلس، محمد عبد الناصر في حديث خاص لـ"عربي21"، إن حضور رئيس المجلس لحوار المغرب مرهون بالتوصل لاتفاق نهائي حول الملفات المطروحة للنقاش بين الطرفين، مؤكدا أن تأجيل المشري لحضور اللقاء جاء بهدف إفساح المجال للتوصل للاتفاق المنشود بين الطرفين.
وكانت مصادر ليبية قالت إن جولة الحوار الثانية التي كانت ستعقد في المغرب الخميس، تأجلت لأجل غير مسمى لأسباب فنية.
وكان مقررا أن تنطلق هذه الجولة الأحد، ثم تأجلت إلى الثلاثاء، قبل أن تعلن وسائل إعلام ليبية انعقادها الخميس.
وكشف عضو بالمجلس الأعلى للدولة، طلب عدم نشر اسمه، للأناضول، أن "أسبابا لوجيستية هي التي أدت إلى تأجيل الحوار إلى موعد لم يُحدد بعد".
وتابع بأن "كلا من خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، وعقيلة صالح، رئيس مجلس النواب بطبرق، لم يلتحقا بالمغرب لأسباب لوجيستية"، من دون المزيد من التفاصيل.
ولفت إلى وجود مساعٍ مغربية لعقد لقاء بين المشري، وعقيلة صالح، مشيرا إلى أنه أبدى استعداده للحضور، لكن هناك ترددا من جانب عقيلة.
اقرأ أيضا: ترجيحات بتوقيع اتفاق "بوزنيقة" الخميس بحضور المشري وعقيلة
واحتضن المغرب بين 6 و10 أيلول/ سبتمبر الجاري جولة أولى من الحوار الليبي بين وفدين للمجلس الأعلى للدولة ومجلس نواب طبرق، حيث توصل طرفا الحوار إلى اتفاق شامل حول آلية تولي المناصب السيادية، واستئناف الجلسات في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، لاستكمال الإجراءات اللازمة بشأن تفعيل الاتفاق وتنفيذه.
ومنذ سنوات يعاني البلد الغني بالنفط من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع قوات اللواءا المتقاعد، خليفة حفتر، الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.