هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "الغارديان" إن الجيش الأمريكي يستخدم وبشكل متزايد طائرات درون محملة بسلاح خاص يعتبر فتاكا للنيل من عناصر تنظيم القاعدة عند ملاحقتهم وقصفهم.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الطائرات بدون طيار الأمريكية باتت تزيد من استخدام صواريخ "خاملة غير قابلة للإنفجار تستهدف فقط الهدف، مزودة بشفرات حادة تقطع ضحيتها إربا".
وزادت أن هذا السلاح يوصف من مصنعيه بأنه "لا يقتل غير المسلحين"، إلى جانب الكشف عن "قنبلة النينجا" العام الماضي والتي استخدمت عدة مرات لملاحقة المتشددين في سوريا بمن فيهم عناصر القاعدة.
وكانت آخر مرة استخدمت فيها بداية الشهر الحالي. ويتم تصميم الطائرة على شاكلة هيل فاير إي جي أم – 114 أر9 إكس أو باسمها المختصر أر9 إكس وأحيانا "غينسو الطائر" وتم نشرها من قبل قيادة قوات العمليات الخاصة الأمريكية المشتركة في عمليات القتل المستهدف.
وأول مرة استخدم فيه عام 2017 لقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أبو الخير المصري في محافظة إدلب السورية، وتم الكشف عنه في مقال لصحيفة "وول ستريت جورنال" العام الماضي.
ويستخدم السلاح مجموعة مركبة من القوة القادرة على اختراق 100 باوند من المعدن ويطير بسرعة عالية ولديه ست شفرات يتم نشرها قبل الصدمة لسحق وتمزيق الضحايا.
وكشفت أشرطة فيديو نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان في حزيران/يونيو عن بقايا صاروخ استخدم في غارة على عربة في منطقة إدلب وقتلت أردنيا ويمنيا من عناصر تنظيم حراس الدين المرتبط بالقاعدة.
اقرأ أيضا : الغارديان: ترامب يهين جنود بلاده ويبتز الجيش الأمريكي
ويعتقد أن السلاح تم تطويره في ظل إدارة باراك أوباما في وقت استخدمت فيه الحكومة الأمريكية الطائرات المسيرة لاستهداف قادة القاعدة في باكستان وأفغانستان واليمن والصومال ولكنها انتقدت نظرا للقتلى المدنيين جراء هذه السياسة.
ومنذ نشره تم استخدامه بطريقة مقتصدة، وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإن آخر مرة استخدم فيها الصاروخ كان في 14 أيلول/سبتمبر لقتل سيف التونسي.
ويرى المراقبون أن لجوء القوات الأمريكية لاستخدام الصاروخ ناجم عن تعقيدات الساحة السورية لأن القوات الأمريكية تحتاج لتجنب الإشتباك مع القوات الروسية التي تتحكم بمعظم الأجواء السورية.
ويعتبر الصاروخ ذو الشفرة آخر تحديث لصاروخ هيلفاير الذي جرت عليه تعديلات منذ تحميل الطائرات المسيرة مثل بريتدور وريبر بالسلاح بداية القرن الحالي.
وكان أول نوع من هيلفر مصمم لضرب الدبابات واستخدم أول مرة في أفغانستان. وفي نسخة أخرى تم تطويرها وحملت رأسا ثقيلا ولكنها كانت تودي بمدنيين مما قاد إلى تطوير أر9 إكس.
واعتقد حتى أيار/مايو أن السلاح لم يستخدم سوى عدد من المرات، مع أنه استخدم كثيرا، وفي الوقت الذي اعترف فيه أن السلاح أقل خطورة على المدنيين إلا أن إيان أوفرتون من منظمة الفعل للسلاح العنيف حذر من الإنطباع أنه "سلاح إنساني".
وقال: "هذا السلاح الذي استخدم عددا من المرات ولم يترك سوى آثار قليلة حول المنطقة المستهدفة غير الهدف، إلا أن معظم ترسانة السلاح الأمريكي تفعل هذا في كل الأحيان. وتؤدي لأضرار جانبية".
وأشار إلى أن إدارة دونالد ترامب استخدمت أضخم قنبلة في العالم لضرب أهداف في أفغانستان. وقال أوفرتون إن عملية القتل المستهدف عادة ما يتم فيها استخدام الأسلحة بدون أية رقابة.
وقال إن السلاح الجديد هو بديل عن القنابل الضخمة ويبدو أخلاقيا لكن مشكلته قانونية وعادة ما يضرب الهدف الخطأ. و"ليس إلا سلاح اغتيال مزود بشفرة تستخدمه دولة من النادر محاسبتها على أفعالها".