هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال السفير الإسرائيلي السابق في مصر إسحاق ليفانون، إن "التنسيق بين حركة حماس وحزب الله اللبناني وإيران، لن يمر مرور الكرام"، مهددا بأن الوقوف ضد خطوات التطبيع العربي مع تل أبيب، سيمثل "مخاطرة لا يعرف أحد نتائجها".
وأضاف ليفانون في مقال نشرته صحيفة
"معاريف"، أن "إيران قررت أن تمتشق أظفارها، وهددت البحرين بسبب
التطبيع مع إسرائيل، وقبل هذا هاجمت الإمارات بشدة للسبب ذاته، بل وقبل ذلك عقدت
في لبنان لقاء لعدد من القادة، من أجل تنسيق المقاومة لاتفاق التطبيع مع تل
أبيب".
وتابع: "في هذا الإطار، التقى
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر
الله، وهكذا ولدت جبهة المقاومة برعاية إيران".
اقرأ أيضا: خاص: فتح وحماس تعلنان الخميس التوافق على الانتخابات
وأشار السفير الإسرائيلي إلى أن
"هنية وصل إلى لبنان، وكان السبب المعلن هو لقاء كل الفصائل الفلسطينية،
لتنسيق الكفاح الفلسطيني ضد موجة التطبيع من الدول العربية مع إسرائيل".
وأما "عمليا، فقد استغل هنية زيارته
والتقى بشخصيات مركزية، كي يعمل على أجندة المقاومة، والتقى أيضا برئيس مجلس
النواب اللبناني، نبيه بري، ورئيس أجهزة الأمن، عباس إبراهيم، والزعيم الدرزي
جنبلاط، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان ديان وغيرهم، كما تجول في مخيم اللاجئين
الكبير في لبنان عين الحلوة، واستقبل هناك بالهتاف".
روح جديدة
ورأى أن "درة التاج في نشاط
هنية، وربما حتى الهدف الأساس لزيارته إلى لبنان، هو اللقاء مع نصر الله"،
معتبرا أنه من "المعقول جدا، أن تكون إيران معنية بتنسيق الخطوات بين
المنظمتين، ومعقول أيضا أن تكون نقلت لهما تعليمات حول كيفية تنسيق الخطوات
بينهما"، وفق ادعائه.
وزعم أن "إيران تستغل الشرخ
الذي بين حماس والسلطة الفلسطينية، كي تربطها بذراعها الأساس في الشرق الأوسط"،
مضيفا أنه "في لحظة تعالٍ بمخيم عين الحلوة، هدد هنية إسرائيل بأسلوب
نصر الله الفظ إبان حرب لبنان، الذي أكد أن صواريخه ستصل
لما بعد بعد حيفا، وبما يتناسب مع ذلك، وأكد هنية أن صواريخ حماس ستصل لما بعد تل أبيب".
اقرأ أيضا: هنية يلتقي نصر الله بلبنان ويبحثان مشاريع التطبيع
ونبه ليفانون إلى أن "غزة ترتبط
بنا بأواصر وثيقة، وحماس ملزمة بأن تعرف، أن تنسيق خطواتها مع أسوأ أعداء إسرائيل،
نصر الله، لن يمر مرور الكرام".
وقدر أنه "من المهم الإيضاح
لزعماء حماس، ربما عبر مصر، أنه لا يمكن الإمساك بالعصا من طرفيها، فإسرائيل معنية
بالهدوء مع غزة، ومستعدة لأن تمد يد المساعدة اليوم بالذات مع كورونا، ولكن هذا لن
يحصل عندما ينسج هنية المؤامرات مع طهران عبر حزب الله"، مضيفا: "روح
جديدة تهب في المنطقة، والوقوف ضدها، مخاطرة لا يعرف أحد نتائجها"، بحسب
تعبيره.