هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأربعاء، تورط فصائل من الحشد الشعبي في عمليات القصف الصاروخي والاغتيالات في البلاد.
وقال الصدر في رسالة إلى "المجاهدين في الحشد الشعبي": "اعلموا أن ما تقوم به بعض الفصائل المنتمية (لم يسمها) لهذا العنوان الكبير (الحشد الشعبي) فيه إضعاف للعراق وشعبه ودولته".
وأضاف الصدر: "ما يحدث من قصف واغتيالات من بعض المنتمين لكم، وإن كنتم غير راضين عنه، إلا أن هذا لا يكفي، بل لا بد لكم من السعي بالحكمة والتروي إلى إنهاء جعل العراق ساحة لصراع الآخرين".
والصدر يدعم تحالف "سائرون"، وهو أكبر تحالف في البرلمان (54 من أصل 329 مقعدا).
وتعد رسالة الصدر أبرز تصريح من زعيم سياسي بشأن الجهة التي تقف وراء القصف الصاروخي المتكرر منذ العام الماضي ضد السفارة الأمريكية ببغداد، وقواعد عسكرية تضم دبلوماسيين وجنود أمريكيين في إرجاء العراق.
كما يحمل تصريح الصدر اتهاما ضمنيا بوقوف بعض فصائل الحشد وراء اغتيالات تطال ناشطين في الحراك الشعبي المناهض للنخبة السياسية المتهمة بالفساد والتبعية لدول الخارج، خاصة إيران.
وفي 7 تموز/ يوليو الماضي، أعلن القضاء العراقي تشكيل هيئة تحقيق مختصة بالنظر في جرائم الاغتيالات، بعد ساعات من اغتيال خبير شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي.
والحشد مكون في الغالب من فصائل شيعية مسلحة، تشكل لمحاربة "داعش" الإرهابي عام 2014، ويتبع رسميا القوات المسلحة العراقية، إلا أن بعض فصائله تخضع لأوامر قادتها المقربين من إيران، وفق مراقبين وتقارير صحفية.
ويعد الصدر من أشد المناوئين للوجود العسكري الأمريكي في العراق، إلا أنه يرفض اللجوء إلى العنف لإخراجها من البلاد.