سياسة عربية

الرئيس الجزائري: لن نشارك في الهرولة نحو التطبيع (شاهد)

تصريحات تبون جاءت خلال لقائه مع مسؤولي إعلام محليين- جيتي
تصريحات تبون جاءت خلال لقائه مع مسؤولي إعلام محليين- جيتي

قال التلفزيون الجزائري، إن رئيس البلاد عبد المجيد تبون، أكد عدم وجود أي نية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

وبحسب التلفزيون الرسمي، فإن تبون قال: "لن نشارك في حملة الهرولة نحو التطبيع والقضية الفلسطينية مقدسة بالنسبة لنا".

 

 

 

 

 

 

جاء ذلك خلال مقابلة لتبون مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام المحلية، تطرق فيها إلى العديد من القضايا الإقليمية.

 

وأكد الرئيس الجزائري، أنه "لاحظ نوعا من الهرولة نحو التطبيع"، مضيفا: "نحن لن نشارك في التطبيع، ولن نباركه".

وأضاف: "القضية الفلسطينية عندنا مقدسة، وهي أم القضايا ولن تحل إلا بإقامة دولة فلسطينية، على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف".

وذكر الرئيس الجزائري أنه "سيكرر كلامه عن التطبيع في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة"، مشددا على أن الإعلان رسميا عن قيام "الدولة الفلسطينية في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، سيكون مفتاحا لحل أزمات الشرق الأوسط".

 

وقال التلفزيون الجزائري إن اللقاء كاملا سيبث في العاشرة مساء بالتوقيت المحلي (التاسعة بتوقيت غرينتش).

 

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن هناك نحو 7 أو 8 دول عربية ستلتحق بركب التطبيع، بعد خطوات رسمية قامت بها الإمارات والبحرين.

 

وتصريحات تبون أول رد فعل رسمي من الجزائر بشأن توقيع الإمارات والبحرين، اتفاقيتي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وفي 15 أيلول/ سبتمبر الجاري، وقعت الإمارات والبحرين، اتفاقيتي التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في البيت الأبيض، برعاية أمريكية، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.

 

اقرأ أيضا: البرهان يلتقي وفدا أمريكيا بالإمارات.. ماذا سيبحث الجانبان؟

بدورها، أكدت وزارة الخارجية القطرية، مساء الأحد، على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية الذي ينص على إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

وبحسب البيان الرسمي المنشور في موقع وزارة الخارجية القطرية، شددت الدوحة على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية والذي ينص على "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس ضمن إطار الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

ونوّه إلى ضرورة "منح كافة اللاجئين الفلسطينيين حق العودة"، معتبرا أنه، ومن وجهة نظر دولة قطر "الحل الجذري والمستدام لهذا الصراع الذي دام لأكثر من سبعين عاما".

وعبرت الخارجية القطرية عن أسفها من رؤية ما وصفتها ببعض "الحملات الإعلامية المضللة" التي تحاول خلط القضايا وتشويه صورة دولة قطر على حساب الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الصراع".

واختتم البيان بتأكيد الدوحة تقديم ما تستطيعه من الدعم "للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين وحتى نيل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة".

 

إشادة فلسطينية

ثمّنت منظمة التحرير وحركة "حماس"، موقفا قطر والجزائر، إذ غرد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات: "نثمن عاليا تأكيد موقف دولة قطر الشقيقة (تجاه القضية الفلسطينية)".

وأعاد عريقات تغريد بيان وزارة الخارجية القطرية، الذي أكد على موقف الدوحة الثابت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وفي سياق متصل، ثمنت حركة "حماس" تصريحات للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ترفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وعبر تويتر، قال القيادي البارز بالحركة، سامي أبو زهري: "نثمن في ‎حماس تصريحات الرئيس الجزائري، حول رفضه القاطع للتطبيع مع الاحتلال وتمسكه بدعم القضية الفلسطينية".

وأضاف أبو زهري: "هذا تعبير عن أصالة الموقف الجزائري تجاه قضية فلسطين" .

التعليقات (4)
أحمد أحمد
الإثنين، 21-09-2020 04:27 م
أود فقط التنويه على ان الواقفين على مضمار التطبيع هم الحكام و ليست الشعوب فالشعوب و إن كان فعلها ضعيفا و هي مغلوب على أمرها إلا انها ما زالت ترفض التطبيع مع الكيان العبري الغاصب رغم الهزائم و النكسات المتتالية لأنه و بمجرد القبول الشعبي للتطبيع ستطمس القضية و تولد بعد ذلك أجيال مستكينة تقبل بالوضع
ناقد لا حاقد
الأحد، 20-09-2020 09:11 م
لماذا لا تصارحون الشعب حول ادوات التجسس الاسرائلية التي اشتراها العسكر الفاسدون عن طريق الامارات ، ثم انتم يا تبون لا تمثلون الشعب فلم تأتو لا عن طريق انتخابات شرعية و لا شفافية و لا حتى عن طريق توافق وطني و لا انتم تعملون من اجل الصالح العام ثم انتم تفوح منكم رائحة الفساد ، كل الحكام العرب يتاجرون بالقضية الفلسطينية ، لكم في نظام بشار الاسد و ما فعله في شعبه لم تفعله الصهاينة ......... الكلام شيئ و الواقع شيئ اخر ، اكبر اعداء الامة العربية هي الانظمة العميلة التي تعمل ضد شعوبها ، الجزائر تسير من قصر الاليزي و قصر الاليزي اشد الاوفياء و الداعمين للامارات و قبل سيدهم الكيان الصهيوني ، مرة اخرى تبون رئيس غير شرعي ، كيف تصفون عبد الفتاح السيسي برئيس النظام و تبون بالرئيس الجزائري و كلاهما اتيا على نفس الشاكلة عن طريق العسكر ............احترمو عقول الشعوب ...............
الحمد لله
الأحد، 20-09-2020 04:44 م
بل ونطالب ايضا بقطع العلاقات مع الامارات والبحرين وسحب سفرائنا وطرد سفرائهم .انهم والصهاينة سواء بل اشد خطرا على امتنا كلها
أحمد أحمد
الأحد، 20-09-2020 04:36 م
لا أعتقد أن زمن الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة قد ولى لكن الظروف المحيطة و تداخل العلاقات الدولية و ممارسة الظغوط السياسية و الإقتصادية على بعض الأطراف الضعيفة أو التي تعاني بعض المشاكل الداخلية من الأساس و الذي قد يصل إلى حد الإبتزاز أحيانا يمكن أن يحد أو يزيد في سرعة البعض على مضمار التطبيع لكن الجميع قد أخذ مكانه في المضمار الفرق فقط يتوقف على سرعة المتسابقين و الجميع سيحصل على رغيف العيش.