هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، مساء الأربعاء، رغبته بالاستقالة من منصبه بنهاية تشرين الثاني/ أكتوبر المقبل، بعد شائعات تحدثت عن عزمه اتخاذ الخطوة على مدار الأيام القليلة الماضية.
وفي كلمة للشعب الليبية، بثتها قنوات محلية، بالتزامن مع "يوم الشهيد"، رحّب السراج بالمحادثات بين الفرقاء بالبلاد، برعاية الأمم المتحدة، مؤكدا رغبته بتسليم مهامه لسلطة تنفيذية يتم تشكيلها عبر لجنة الحوار من البرلمان ومجلس الدولة، تكون قد اختارت رئيس حكومة جديد.
وقال: "أعلن رغبتي الصادقة في تسليم مهامي برئاسة السلطة التنفيذية بنهاية شهر تشرين الثاني/ أكتوبر حتى تتمكن لجنة الحوار من استكمال الإجراءات".
وأضاف: "أدعو لجنة الحوار للاضطلاع بدورها لتشكيل السلطة التنفيذية لنضمن الانتقال السلمي للسلطة".
وتابع: "نرحب بالمحادثات في المغرب وسويسرا ونتمنى أن تكون فاتحة خير على ليبيا وأهلها، خاصة أنها أفضت إلى مرحلة تمهيدية جديدة والذهاب إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية".
ولم يوضح السراج ما إذا كان يعتزم الاستقالة شريطة تحقق التفاهمات، أم أنه سيتخلى عن المنصب على أية حال.
وأكد السراج أنه "حاول منذ البداية توحيد مؤسسات الدولة حتى تتمكن من تقديم الخدمات لكن المشهد كان محتقنا وما زال، وكانت أطراف متعنتة تعمق هذا الاصطفاف ولا زالت".
وأضاف: "لم تكن الأجواء إيجابية لعمل الحكومة من أول يوم بدأنا فيه عملنا ووجدنا العراقيل والمعوقات توضع في كل خطواتنا".
وتابع: "لقد مددت يدي إلى كل الليبيين من أجل الوفاق ولم أقصي أحدا ورغم ذلك تعرضت للأذى والتكفير والتخوين".
ويتولى السراج مهامه كرئيس للمجلس الرئاسي ولحكومة الوفاق الوطني منذ 2016، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة بوادر خلافات في معسكر الشرعية بالبلاد، وكذا في الشرق الليبي، وسط جمود ميداني عند حدود مدينتي سرت والجفرة، وحسابات دولية معقدة.