هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
زعم مسؤولان بالحكومة الأمريكية أن السلطات الإيرانية تخطط لمحاولة اغتيال سفيرة واشنطن لدى جنوب أفريقيا، لانا ماركس، ضمن محاولة إيران الانتقام لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وفق ما أوردت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
ونقلت المجلة الأمريكية هذه المزاعم عن مسؤول حكومي أمريكي مطلع على القضية، ومسؤول آخر اطلع على المعلومات الاستخباراتية.
وقال المسؤولان إن المسؤولين الأمريكيين كانوا على علم بوجود تهديد عام ضد السفيرة لانا ماركس منذ الربيع الماضي. لكن المعلومات الاستخباراتية حول التهديد الذي تتعرض له السفيرة أصبحت أكثر في الأسابيع الأخيرة.
وقال المسؤول الحكومي الأمريكي إن السفارة الإيرانية في بريتوريا ضالعة في المخطط، وإنه تم "إبلاغ السفيرة ماركس بالتهديد".
وأضاف: "إذا تم تنفيذ التهديد، فقد يؤدي إلى تصعيد التوترات الخطيرة بالفعل بين الولايات المتحدة وإيران بشكل كبير وخلق ضغط هائل على ترامب للرد، ربما في منتصف موسم الانتخابات المتوتر".
اقرأ أيضا: استهدافات مستمرة لإمدادات التحالف الدولي شمال العراق
وتقول المجلة: "مجتمع
الاستخبارات غير متأكد من سبب استهداف الإيرانيين لماركس، والتي ليس لديها صلات معروفة بإيران". ونقلت عن المسؤول الحكومي قوله إنه "من المحتمل
أن الإيرانيين أخذوا علاقتها الطويلة مع ترامب في الاعتبار".
وزعم المسؤولون أن "الحكومة الإيرانية تدير أيضا شبكات سرية في جنوب أفريقيا منذ عقود".
ورجح بعض المحللين، وفقا للمجلة الأمريكية، أن تسعى إيران إلى طرق أخرى للانتقام لمقتل سليماني.
ونقلت المجلة تقارير إعلامية تحدثت عن أن "الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، على رأس قائمة المستهدفين في إيران في وقت سابق من هذا العام".
وقال ماكنزي الشهر الماضي إنه يتوقع ردا جديدا من إيران على
الوجود الأمريكي المستمر في العراق.
وأضاف: "لا أعرف ما هي طبيعة هذا الرد، لكننا بالتأكيد سنكون مستعدين له، إذا
حدث".
وأكد ماكنزي الأربعاء الماضي خططا لخفض وجود القوات الأمريكية في العراق من 5200 إلى 3000 بنهاية أيلول/سبتمبر الماضي.
وأوضحت المجلة أنها لم تتلق ردا على تصريحات المسؤولين الأمريكيين، من مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، ولا من مسؤول إيراني في البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، ولا من مسؤول سفارة جنوب أفريقيا في واشنطن.
ورفض المتحدثون باسم وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية ومكتب مدير المخابرات الوطنية التعليق.