ملفات وتقارير

مجلس الدولة: حوار المغرب يمهد للقاءات جنيف.. هذه كواليسه

وفدا الحوار في المغرب يواصلان مباحثاتهما وسط أجواء من التفاؤل- قناة ليبيا الأحرار
وفدا الحوار في المغرب يواصلان مباحثاتهما وسط أجواء من التفاؤل- قناة ليبيا الأحرار

أكد المجلس الأعلى للدولة الليبي، أن حوار وفدي المجلس وبرلمان طبرق في مدينة "بوزنيقة" المغربية، هو تمهيد للقاءات جنيف المرتقبة حول إيجاد حل شامل ودائم للأزمة الليبية.


وقال المتحدث باسم المجلس، محمد الناصر في تصريح خاص لـ"عربي21" أن أجواء من التفاؤل سيطرت على اللقاءات بين الطرفين، الأمر الذي استدعى تمديدها حتى يوم غد الخميس، مشيرا إلى أن "اللقاء تمهيدي وتشاوري، ويهدف لخلق أرضية ينطلق منها حوار جنيف الذي سينعقد قريبا".


وتجري البعثة الأممية لليبيا، ترتيبات لعقد مؤتمر جنيف بين أطراف الأزمة الليبية، بمشاركة 13 عضوا من المجلس الأعلى للدولة، و13 آخرين من مجلس النواب، في حين ستختار البعثة الأممية 13 عضوا بمعرفتها.


وحول تفاصيل ما جرى خلال اللقاءات، كشف الناصر أن التباحث بين الطرفين جرى حول تحديد آليات اختيار المناصب السيادية في ليبيا وهي (محافظ البنك المركزي، رئيس ديوان المحاسبة، الرقابة الإدارية، هيئة مكافحة الفساد)، مشددا على أنه تم الاتفاق على المعايير التي تحدد شغل هذه المناصب، نافيا في الوقت ذاته طرح أسماء لشغل هذه المناصب.

 

اقرأ أيضا: وفدا الحوار الليبي: توصلنا لتفاهمات مهمة تمهد لتسوية شاملة

وفي تعليقه على زيارة وفد من طرابلس بينهم أعضاء بمجلسي الدولة والرئاسي للقاهرة، نفى الناصر وجود علاقة أو تنسيق مباشر بين ما يجري في القاهرة والمغرب، لافتا إلى أن الحوار الرئيسي والأساسي هو حوار جنيف المرتقب.


ورحب المتحدث بـأي "حوار في أي دولة يمكن أن يساعد في إذابة الجليد بين الأطراف، والدفع بالعجلة السياسية في البلاد بعيدا عن العمليات القتالية التي نتمنى ألا تعود مجددا". وفق قوله.


وفد مباحثات القاهرة

 
من جهة أخرى، قال عضو المجلس الأعلى للدولة، أبو القاسم قزيط، إن الوفد الذي وصل إلى القاهرة الثلاثاء، سيطّلع على وجهة النظر المصرية في ما يجري من جهود لحل الأزمة الليبية، وذلك في أعقاب وقف إطلاق النار الذي أعلن مؤخرا من قبل المجلس الرئاسي.


وأضاف قزيط وهو عضو بالوفد الذي وصل إلى القاهرة في تصريح خاص لـ"عربي21": "نحاول تخفيف حدة  الصراع واسترجاع أكبر قدر من القرار السيادي داخل البيت الليبي"، مشددا في هذا السياق على وجود تطورات "مهمة جدا" مدفوعة بإرادة أمريكية ترى أن الحرب تعني مزيدا من النفوذ الروسي".

 

اقرأ أيضا: هل يحسم حوار المغرب الأزمة الليبية.. ماذا عن حفتر؟

والأحد الماضي، انطلقت مشاورات ليبية غير رسمية، في مدينة بوزنيقة جنوبي العاصمة المغربية الرباط، بين وفدين من المجلس الأعلى للدولة الليبي، ومجلس نواب طبرق الذي يدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

 

والثلاثاء، أكد المجلس الأعلى للدولة الليبي وبرلمان طبرق، تحقيق تفاهمات بالحوار المنعقد بالمغرب تتعلق بتحديد معايير مهمة لـ"وضع حد للفساد وإهدار المال العام وإنهاء حالة الانقسام

المؤسساتي".

 

وتتصاعد تحركات دبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع الليبي، عقب تحقيق الجيش الليبي سلسلة انتصارات مكنته من طرد قوات حفتر من العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة، ومدن أخرى.

التعليقات (0)