هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، عن تحقيق "تقدم حقيقي" في محادثات ترسيم الحدود البحرية بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان.
جاء ذلك في بيان موجز لديفيد شنكر، مساعد وزير
الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، نشره الموقع الإلكتروني للوزارة.
وقال شنكر: "نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن
إطار للحدود البرية والبحرية بين إسرائيل ولبنان".
وأضاف أن تل أبيب وبيروت أنجزتا بالفعل بعض
التقدم الحقيقي بشأن ترسيم الحدود البحرية بينهما.
وفي معرض رده على سؤال بشأن تصريح سابق له قال
فيه إن إطار ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي قد اكتمل، قال مسؤول
الخارجية: "بكل تأكيد لم أقل إننا توصلنا إلى اتفاق بشأن إطار الحدود البحرية
والبرية، لكن نقترب من ذلك".
وأوضح أن "ديفيد ساترفيلد، وهو دبلوماسي
رفيع المستوى ويشغل حاليًا منصب سفيرنا في أنقرة، أمضى عامًا في رحلات مكوكية بين
لبنان وإسرائيل لمحاولة الحصول على ما هو في الواقع مجرد اتفاق إطاري، أي اتفاق
يوفر إطار عمل بدء التفاوض على الحدود".
وتابع: "أعتقد أن هذا الإطار مهم كان ينبغي
الانتهاء منه منذ وقت طويل (..) لأنه سيتيح الفرصة لكل من إسرائيل ولبنان لبدء
إحراز تقدم وحقيقي، وهما بالفعل ينجزان هذا التقدم".
واستدرك قائلا: "لن أخوض في التفاصيل حول
ما يعيق (التوصل لاتفاق)، لكنني آمل أن أتمكن من القدوم إلى لبنان ثم توقيع هذه
الاتفاقية في الأسابيع المقبلة".
وفي العام 2019 أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنها وافقت على إجراء محادثات مع لبنان بوساطة أمريكية لحلّ النزاع القائم حول الحدود البحرية.
ومطلع آب/ أغسطس الماضي قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إنّ المحادثات مع الأمريكيين في ملف ترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال الإسرائيلي أصبحت "في خواتيمها"، وفق ما نقلت عنه صحيفة النهار اللبنانية.
وتُعدّ قضية الحدود البحرية المشتركة مسألة شائكة، خصوصاً بسبب النزاع القائم حول حقوق التنقيب الساحلي.
وفي شباط 2018 وقّع لبنان أول عقد له للتنقيب البحري عن الغاز والنفط في رقعتين في المتوسط مع اتحاد شركات يضم "توتال" و"إيني" و"نوفاتيك".
وفي نيسان أعلنت بيروت أنّ عمليات الحفر الأولية في الرقعة رقم أربعة أظهرت وجود غاز لكن ليس بكميات مجدية تجارياً.