هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الجيش اليمني، الجمعة، تحقيق قواته تقدما ميدانيا، في محافظة الجوف (شمالا)، فيما تراجعت قواته والقبائل المساندة لها بعد معارك مع مسلحي جماعة الحوثي، جنوبي محافظة مأرب، شرق البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش، عميد ركن، عبده
مجلي إن انتصارات استراتيجية حققتها قوات الجيش في جبهات محافظات الجوف ومأرب والبيضاء
(وسط البلاد).
وأضاف مجلي، وفق ما نقله موقع "سبتمبر
نت"، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية
حققتا سيطرت على عدد من الجبال والمواقع الحاكمة التي كانت تحت سيطرة مليشيات
الحوثي المتمردة في محافظة الجوف.
وتابع أن السيطرة جاءت على مناطق أهمها جبل "حويشان"
الاستراتيجي والتلال والتباب المحيطة به، شرق منطقة بئر المزاريق ومدينة الحزم،
عاصمة الجوف، الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وبحسب العميد مجلي، فإن "تحرير جيل حويشان سيمكن قوات الجيش من قطع إمداد المليشيا وتحقيق السيطرة النارية على مواقعها، مشيرا إلى أن مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، كان لها دور حاسم في المعركة".
واستطرد قائلا: "تكبدت المليشيا الحوثية عشرات
القتلى والجرحى في صفوفها، علاوة على أسر عدد من عناصرها وتدمير آليات تابعة لها".
وأفاد الناطق باسم الجيش اليمني أن تقدما نوعيا
أحرزته قوات الجيش والمقاومة الشعبية في جبهة نجد العتيق بمديرية نهم (شرق صنعاء)،
وجبهات قانية، شمال شرق البيضاء، وصرواح والمخدرة غرب وشمال غرب محافظة مأرب،
لافتا إلى أن القوات الحكومية تواصل استنزاف المليشيا الحوثية في تلك الجبهات.
فيما علمت "عربي21" من مصدرين أحدهما
عسكري عن تراجع قوات الجيش في مديرية ماهلية، جنوب مدينة مأرب، مقابل تقدم
الحوثيين.
وقال المصدران في تصريح لـ"عربي21"؛ إن
مسلحي الحوثي أحرزوا تقدما ميدانيا في جبهة ماهلية، بينما تراجعت قوات الجيش
والقوات الحكومية.
وأكد أحد المصدرين، وهو عسكري أن الحوثيين
تمكنوا من السيطرة على مركز مديرية ماهلية الواقعة جنوب مدينة مأرب، بعد معارك
ضارية مع القوات الحكومية المسنودة بمقاتلين قبليين من سكان البلدة.
وأوضح أن في الوقت الذي تراجعت قوات الجيش في جبهة ماهلية، حققت وحدات أخرى تقدما مهما في جبهة المخدرة، شمال غربي مأرب.
وذكر المصدر أن الجيش شن هجوما على الحوثيين في
جبهة المخدرة، واستعادة السيطرة على عدد من المواقع، وصولا إلى السيطرة على
مركز لتعليم القرآن في المنطقة.
فيما كشف المصدر الآخر عن تعرض قوات الجيش قبل
ما يزيد عن أسبوع، لغارات نفذتها مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، في مديرية
صرواح، غربي مأرب.
وقال المصدر لـ"عربي21": "في الوقت الذي بدأت القوات الحكومية بشن هجوم واسع على مسلحي الحوثي في جبهة صرواح، حققت من خلالها تقدما لافتا، تم استهدافها بضربات جوية من قبل طيران التحالف.
ووفق المصدر، فإن القصف الجوي أوقف تقدم الجيش،
ولم يكن ناتجا عن "خطأ"، بل كان رسالة تحذيرية بإيقاف التقدم على الأرض،
وهذا فعلا ما حدث، موضحا أنه تم التكتم على عملية قصف طيران التحالف، من باب
"حسن الظن" بالتحالف، وحتى لا تتأثر بقية الجبهات المشتعلة مع الحوثيين
على امتداد محافظة مأرب من جهتي الشمال والغرب والجنوب.
وتشهد جبهات القتال في محافظة مأرب على الحدود
مع محافظتي الجوف والبيضاء، معارك عنيفة، منذ أشهر اتسمت بطابع الكر والفر، بين
القوات الحكومية المسنودة بمقاتلي القبائل من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، من جهة
أخرى.
اقرأ أيضا: مواجهات في أبين وطيران يساند الانتقالي ضد الجيش اليمني