هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر تقرير إيراني من خطورة "الأهداف غير المعلنة" لاتفاق التطبيع بين الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما تمكين الأخيرة من الحصول على موطئ قدم في الخليج، يهدد أمن طهران بشكل مباشر.
واعتبر التقرير، الصادر عن موقع "جاده إيران"، أن تلك الأهداف غير معلنة، بحسبه، "واضحة بالمعنى الجيوسياسي".
وأوضح أن الاتفاق ليس للسلام في ظل العلاقات الإسرائيلية الإماراتية الخفية والمعروفة منذ عقود، "وكذلك لم تطلق أبو ظبي طلقة أو تهديدا" للاحتلال منذ نشأتها.
وأضاف: "ومن هنا، فإن إعلان الاتفاق هدفه تهديد إيران بالدرجة الأولى، وفق ما يرى متابعون للشأن الإقليمي، حيث سيصبح لإسرائيل موطئ قدم في الإمارات، وبتعبير أوسع، في الخليج، وقد تفضي الاتفاقية بعد فترة إلى إنشاء قاعدة عسكرية وأمنية إسرائيلية مقابل إيران".
اقرأ أيضا: خبير تركي لـ"عربي21": مؤشرات تعاون مع إيران ضد حلف التطبيع
ومكمن الخطر على إيران، وفق التقرير، هو أن معظم حقول نفطها وموانئها المهمة ومفاعلاتها النووية، قد تم تشييدها على سواحل الخليج.
ولعل هذا ما يفسر اهتمام الاحتلال بالإمارات، وفق التقرير، إذ إنها أقرب الدول إلى إيران جغرافيا، "ما يضع العين الإسرائيلية المباشرة، وربما اليد أيضا، على بعد كيلومترات معدودة من منشآت إيرانية استراتيجية".
وتابع: "هذا، على الأرجح، ما سيدفع طهران لاتخاذ إجراءات مضادة عسكرية، كما أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني (حسين سلامي) منذ أيام".
وجاء في تصريحات "سلامي" المشار إليها، أن "القوات المسلحة الإيرانية ستتعامل مع الإمارات وفق معادلات جديدة، ولن تسمح للاحتلال بأن يكون له موطن في الخليج.. وستعقد طهران تحالفات إقليمية جديدة لمواجهة النفوذ الإسرائيلي في الخليج".