هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال
رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي إنه يمكن إجراء استفتاء شعبي على استمرار
بقائه في الحكم في حال عدم رضا الشعب المصري عن الإجراءات التي يتخذها، مؤكدا أنه لو أراد المصريون رحيله عن السلطة فلن تكون لديه مشكلة، على حد قوله،
ومهددا بتدخل الجيش المصري.
وأضاف
السيسي، خلال افتتاح مجموعة من المشروعات التنموية بنطاق محافظة الإسكندرية، السبت:
"يا نوقف (إيقاف) التعديات ونبقى دولة مظبوطة يا أسيب مكاني وأمشي من هنا،
وحد تاني يتولى البلد دي يضيعها أو يخربها".
واستطرد
قائلا: "لا.. لن أسمح بيه، ولازم تتخذ إجراءات وجبنا معدات تكفي لإزالة كل
المخالفات، ولو الناس مش عاجبها الكلام ده تُستفى إننا نقعد أو نمشي".
وهدد
السيسي بإنزال الجيش إلى "كل قرى مصر" لإزالة ما وصفها
بـ"التعديات"، وقال: "الدولة بمؤسساتها
يا محمد يا زكي (وزير الدفاع) مسؤولة عن الحفاظ على الدولة المصرية. لن أسمح أبدا أن
احنا نهد بلدنا ونضيعها كده، وحد يتصور، لا والله، لو الأمر استدعى هخلي الجيش
المصري ينزل كل قرى مصر، وأنا بأكلمكم عشان تبقوا عارفين يا نقف ونبقى دولة مظبوطة
يا أسيب مكاني وأمشي من هنا".
وأتى حديث السيسي ردا على غضب العديد من الأهالي عقب إزالة مبان ومساجد، تقول السلطات إنها بنيت بشكل غير قانوني على الطرق الرئيسية، حسب قولها.
وحذّر
مما وصفه بغياب الدولة مرة أخرى، قائلا: "غابت الدولة بس مينفعش (لا يجوز) الدولة
تغيب تاني (مرة أخرى)، وإن غابت تاني وبالمناسبة انتو كده بتأجلوا التطوير 100
سنة، ولو غابت مصر تاني احنا بنأجل 100 سنة ومقدرش أقبل كده.. الناس هتبقى مضايقة
وزعلانة ميجراش حاجة.. ولو مش عاوزيني ابقا (أكون) موجود هنا أنا معنديش (ليست لديّ)
مشكلة.. بس أنا لا يمكن ابقا (أكون) موجود في مكان إلا والإصلاح قدام عنيا وأمسك
فيه (أتمسك به) وأخلصه بما يرضي الله سبحانه وتعالى".
وجدّد
السيسي هجومه على قنوات المعارضة المصرية بالخارج، واصفا إياها بأنها "قنوات مسيئة،
تدمر وتخرب الشعوب"، بحسب قوله.
وقال
إن "القنوات المسيئة التي تسعى دائما إلى التشكيك فيما نفعله وتشير إلى أننا
نهدم المساجد، أقول لهم أنتم تقومون بتخريب وتدمير الشعوب، لكن نحن نبني ونعمر".
وأضاف
السيسي: "قدامنا تحدي (مخالفات البناء) كنتو بتتكلموا عن سد النهضة والمياه
صدقوني هذا الأمر؛ موضوع التعدي والبناء غير المخطط خطير جدا جدا، مش بقول بنفس
النسبة لكن الواضح لينا (كتحدي وأزمة) موضوع المياه اللي مش واضح".
وتابع
قائلا إن "هناك مشكلتين رئيسيتين هما مشكلتا التعدي والبناء غير المخطط"،
مشيرا إلى أن "حجم التعدي في عام 2014 كان 12% من حجم المباني التي كانت
موجودة في 2014، ووصل في عام 2020 إلى 37.5%، والتي قد تكون زادت عما كنا عليه في
2014 مش أقل من 10 أو 15%، لأن هذا الكلام محل ناقش وجدل كبير".
وذكر
السيسي أنه لولا تداعيات فيروس كورونا التي أصابت العالم كله، لكنّا قد حققنا
معدلات كبيرة في النمو، ولم نحتج إلى الاقتراض من الخارج، مضيفا بأن "الاقتصاد
المصري بخير، ويتطور وفق الرؤية التي تم وضعها، فمصر حافظت على تصنيفها وفقا
لتقييم كبرى مؤسسات التقييم الدولية مما يؤكد سلامة إجراءات الإصلاح الاقتصادي
الذي تنتهجه مصر"، حسب قوله.
وقال
السيسي: "إننا مضطرون للتمويل الخارجي للمشروعات التي نقوم بها حتى نستطيع
تحقيق الأهداف الإستراتيجية التي نسعى إليها لتحسين حياة المواطنين وتوفير الخدمات
التي يحتاجونها"، مؤكدا أن "القروض التي يتم الاتفاق عليها تكون بشروط
ميسرة للغاية"، على حد قوله.
وأردف: "الدولة أنفقت 350 مليار جنيه على
محافظة القاهرة خلال الفترة الماضية، ولو صرفتهم في العاصمة الجديدة ستغطي جزءا
كبيرا جدا من المرافق بحجم نصف الأراضي.. وحجم المصروفات في الإسكندرية خلال 40
سنة والله لا يساوي إن احنا كنا نعمل مدينة جديدة في سيدي كرير بعمق 10 كيلو كنا
عملنا مدينة جديدة وحديثة".