هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال موقع "سي إن إن" الأمريكي، إن مؤتمر الحزب الجمهوري كشف عن المخاطر الكامنة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة، بحال أعيد انتخاب دونالد ترامب لولاية ثانية.
وذكر الموقع في مقال للمستشارة
بجامعة ديلوار سامنثا فينوغراد، وترجمته "عربي21"، أنه يجب الاعتراف أن المؤتمر فشل في تقديم مصلحة
حماية الأمريكيين، على المصالح السياسية الشخصية، لافتا إلى أن العالم اكتشف أن
التيار الذي يقود السياسة الخارجية في ظل إدارة دونالد ترامب هو "منافق".
وأشار إلى أنه "قبل بداية
المؤتمر، كنا نعرف أن بومبيو يطالب بالحريات الديمقراطية في الخارج، ويفشل بالدفاع
عنها في الداخل، بل ويهاجمها في بعض الأحيان"، مستدركا: "قرار بومبيو
التحدث إلى المؤتمر كشف عن النفاق وأضعف مصداقيته التي تعاني أصلا، كرجل يتبع
السياسة".
وتابع: "حقيقة اختيار أكبر
دبلوماسي في البلاد لكسر البروتوكول وربما القانون لدعم ترامب، يظهر الكثير عن
أولويات هذا الرئيس"، معتقدا أن خطاب بومبيو المسجل من القدس خلال المؤتمر،
أرسل رسائل خطيرة لفريقه والعالم.
وأوضح أنه أرسل رسالة للموظفين
العاملين تحت امرته، أنه يحاسبهم بناء على معايير لا يلتزم هو بها، وتلاعب
بالإرشادات الموجهة إلى فريق الوزارة المتعلقة بالنشاطات السياسية، وكشف عن مستوى
متدنٍ من المعنويات داخل وزارته.
وأشار الموقع إلى أن الرسالة التي
استمع إليها العالم، هي أن بومبيو مستعد لقول ما يرضي رئيس الولايات المتحدة مهما
كان الثمن، مؤكدا أن هذا الموقف لا يحمل الثقة عندما تحاول أمريكا الدفاع عن
القانون في العالم.
اقرأ أيضا: هل ينجح بومبيو بعقد مؤتمر للتطبيع.. ما علاقته بحملة ترامب؟
ولفت إلى أن بومبيو يعمل على إرضاء
الرئيس حتى لا يطرد، وعندما يتعلق الأمر بمحتوى السياسة الخارجية الحقيقي، فإن
الهجمات ضد الصين تحتل أعلى القائمة، منوها إلى أن بومبيو ذكر في خطابه سجلا غير
مكتمل عن الصين، لأنه "نسي ذكر مديح ترامب لها قبل كوفيد-19".
وتطرق الموقع إلى حديث بومبيو خلال
المؤتمر عن كوريا الشمالية، وتجنبه التركيز على النجاحات القليلة في محاولات نزع
السلاح النووي من هذا البلد، بل ذهب إلى تثمين جهود ترامب في تخفيف التوتر مع
كوريا الشمالية وإقناع زعيمها بمقابلته.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالشرق
الأوسط، كان بومبيو في القدس للعمل على الاتفاق الإسرائيلي والإماراتي وقضايا
أخرى، مشددا على أن حديث إريك ترامب مبالغ فيه عن جهود والده في صناعة السلام
بالمنطقة.
وذكر الموقع أن هذا كلام غير صحيح،
لأن الإمارات وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، دون أن يكون هناك اتفاق بين
الفلسطينيين وإسرائيل، فيما تتواصل الحروب في سوريا والعراق وغيرهما.
وقال إن السياسية الخارجية بمؤتمر
الجمهوريين، هي مجاز كبير عن ترامب نفسه، ومضللة ولا أخلاقية، إن لم تكن غير
قانونية وتخدم النفس، وما يثير هي الطريقة التي يصل فيها ترامب إلى القرارات،
مستدركا: "العلامة المهمة لدى ترامب هي الجهل لكل ما يراه غير مقنع ولا يخدم
أهدافه الشخصية".
وختم الموقع بأن "التدخل الروسي
في الانتخابات وتهديد العنصرية، ليست قضايا مهمة بقدر تركيز ترامب على قضايا تهمه
مثل أمن الحدود".