هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استؤنفت أعمال الجولة الثالثة للجنة الدستورية حول سوريا في مدينة جنيف السويسرية، الخميس، بعد تعليقها قبل أيام بسبب الكشف عن إصابات بفيروس كورونا بين وفد النظام.
وبدأت الجولة الثالثة لاجتماعات المجموعة المصغرة للجنة الدستورية، بعد ظهر الخميس، بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، وسط غياب 4 أشخاص مصابين بفيروس كورونا.
وقال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، إنه تقرر استئناف أعمال اللجنة المعنية بصياغة دستور جديد لسوريا، تماشيا مع توصيات الجهات الصحية السويسرية بعد إجراء فحوصات إضافية لأعضاء الوفود المشاركة.
وأضاف بيدرسون، أنه تلقى إشارات دعم قوية من الجهات الدولية الرئيسية في عملية إرساء السلام بسوريا تحت رعاية الأمم المتحدة، في إشارة منه إلى تركيا وروسيا وإيران والولايات المتحدة، التي أرسلت مندوبين عنها إلى مباحثات اللجنة الدستورية بجنيف.
وأوضح أن مباحثات اللجنة الدستورية ستستمر حتى 29 أب/ أغسطس الجاري.
اقرأ أيضا: وفد نظام الأسد يتسبب بتعليق جلسة "الدستور" لإصابته بكورونا
على الصعيد ذاته، التقى نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، بيدرسون في جنيف.
وذكرت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أن أونال وبيدرسون اتفقا خلال الاجتماع على ضرورة إعادة إحياء العملية السياسية في سوريا، ومواصلة اللجنة الدستورية نشاطها بشكل فاعل.
وأضافت أن أونال جدد دعم تركيا لجهود الأمم المتحدة في هذا الإطار.
وفي وقت سابق، أكد عضو اللجنة الدستورية السورية، يحيى عريضي، لـ"عربي21"، أنه سيجري استئناف الجلسة الثالثة للجنة اليوم الخميس، بعد أن كانت تأجلت بسبب إصابة أعضاء منها بفيروس كورونا.
ويترأس وفد المعارضة، الرئيس الأسبق لائتلاف قوى الثورة والمعارضة هادي البحرة، وعن النظام الحقوقي أحمد الكزبري.
وكان مصدر من اللجنة الدستورية السورية كشف الاثنين الماضي، لـ"عربي21"، أنه جرى تعليق اجتماع اللجنة الدستورية في جنيف بعد اكتشاف إصابة أعضاء من اللجنة الدستورية بفيروس كورونا.
وتضطلع لجنة الدستور بمهمة إعادة صياغة الدستور السوري، وهي هيئة مكونة من 150 عضوا مقسمين بالتساوي بين المعارضة والنظام ومنظمات المجتمع المدني، وتحتوي كذلك على لجنة مصغرة للصياغة مكونة من 45 عضوا، لكل فريق 15 عضوا فيها.
وحول جدول الأعمال، فقد أوضح عضو اللجنة من المعارضة يحيى العريضي، أنه "بناء على الولاية والصلاحيات والقواعد المنظمة لعمل اللجنة الدستورية، فإنها تناقش الجلسة يوم الاثنين الأسس والثوابت الوطنية التي يجب أن يقوم عليها الدستور".
وكان المبعوث الأممي دعا إلى عدم توقع "معجزة" أو "نقطة تحول" في الجولة الثالثة من مفاوضات اللجنة الدستورية السورية.