هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رجحت الحكومة الألمانية أن يكون المعارض الروسي البارز، أليكسي نافالني، قد تعرض لتسميم متعمد، فيما أكد مستشفى يرقد فيه، ببرلين، العثور على "آثار تسميم".
وكان المعارض الأبرز للكرملين قد فقد الوعي وظهرت عليه أعراض تسمم أثناء إجرائه، قبل أيام، رحلة داخلية في روسيا، وتم نقله إثر ذلك إلى ألمانيا لتلقي العلاج.
ونقلت وسائل إعلام محلية، بينها شبكة "دويتشه فيلله"، عن المتحدث باسم الحكومة، شتيفن زايبرت، قوله: "إنه مريض ومن المرجح جدا أن يكون ضحية اعتداء بالسمّ".
وأضاف المتحدث أن "الشبهة لا تشمل أن يكون نافالني سمم نفسه، إنما أن يكون شخص ما سممه، والحكومة الألمانية تتعامل مع هذه الشبهة بجدية كبيرة".
وبرر المتحدث بذلك تدابير الحماية التي تقدمها السلطات لنافالني.
ونقل المصدر ذاته عن المستشفى الذي يرقد فيه "نافالني" أن "آثار تسمم" ظهرت لديه، وأن "ما سيسفر عنه المرض لا يزال غير واضح".
اقرأ أيضا: مخاوف على صحة معارض روسي بعد إصابته بعوارض تحسس "غريبة"
وتابع أن الأمر يتعلق "خصوصا بالجهاز العصبي، حيث لا يمكن في هذه المرحلة استبعاد" آثار طويلة الأمد.
وبحسب وسائل إعلام، فإن نافالني يتلقى ترياقا الأتروبين، وهو العقار نفسه الذي استخدمه أطباء بريطانيين في علاج عميل المخابرات السوفيتية السابق سيرغي سكريبال، بعد تسميمه بغاز الأعصاب نوفيتشوك عام 2018.
ومستشفى "شاريتيه" الجامعي، حيث يرقد "نافالني"، من الأشهر في العالم، ومعروف بتكفله بضحايا عمليات تسميم افتراضية.
ونُقل نافالني صباح السبت إلى برلين في طائرة خاصة استأجرتها منظمة غير حكومة ألمانية، عقب تجاذب في اليوم السابق بين عائلة نافالني والأطباء الروس الذين أكدوا في البداية أن وضعه غير مستقر قبل أن يعطوا في نهاية المطاف الضوء الأخضر لنقله إلى ألمانيا.
والاثنين، أكد أطباء روس في مستشفى "أومسك" بسيبيريا الشرقية، حيث تم إدخاله في البداية، الشفافية والاستقلالية في تشخيص الحالة، حيث لم يتم رصد أي مادة يمكن أن تعتبر "سما".
وشدد القائمون على المستشفى بالقول: "أنقذنا حياته بجهود كبيرة"، مشيرين في المقابل إلى تلقي مئات التهديدات من "مجهولين"، رجحت وسائل إعلام محلية أن تكون من معارضين للحكومة.
ومنتصف العام الماضي، ظهرت أعراض تحسسية غريبة على "نافالني"، وكان آنذاك قيد الاعتقال، ما استدعى تدخلا طبيا عاجلا، وسط مخاوف من تعرضه لمحاولة تسميم.