هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت السلطات الأمنية في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، إنهاء سيطرة متمردين مدعومين من الإمارات، على طريق يربط المركز الإداري لتعز ومديرية النشمة، الواقعة بالريف الجنوبي منها.
ونقل المركز الإعلامي لمحور تعز التابع للجيش عن مصدر مسؤول قوله: قامت الحملة الأمنية ـ نفذتها قوات الشرطة العسكرية ـ بفتح الخط الرابط بين مدينة تعز والنشمة، بعد أن قام متمردون بقطعها في منطقة البيرين، جنوب تعز، وإعاقة حركة السير فيها وبث الرعب والخوف في أوساط السكان.
وأضاف أنه تم إزالة النقاط المستحدثة في الطريق (وهو الشريان الوحيد الذي يربط تعز بالمدن الأخرى والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية)، والتي استحدثها متمردون على قرارات الجيش.
"التحالف يساند المتمردين"
وعلمت "عربي21" من مصدر عسكري مسؤول بأن تحليقا لطيران التحالف السعودي الإماراتي، في أجواء مديريات الحجرية، تزامن مع الحملة الأمنية التي سيرتها السلطات ضد متمردين مدعومين من دولة الإمارات.
وقال المصدر لـ"عربي21"، إن التحليق محاولة لدعم من وصفهم بـ"متمردين عسكريين" من اللواء 35 مدرع، تمولهم أبوظبي، لإسقاط مدينة التربة، عاصمة الشمايتين، جنوبي تعز.
وتزامن تحليق طيران التحالف مع الاشتباكات التي دارت بين القوات الحكومية والمتمردين على قائد اللواء 35 مدرع المعين حديثا، عميد ركن، عبدالرحمن الشمساني، وفقا للمصدر العسكري.
"تقدم للقوات الحكومية"
فيما أفاد مصدر محلي مطلع بأن القوات الحكومية تمكنت من إنهاء سيطرة المتمردين المدعومين إماراتيا على الطريق الذي يربط المدينة بريفها الجنوبي الغربي، في منطقة البيرين.
وأضاف المصدر في تصريح لـ"عربي21" تحفظ عن ذكر اسمه، أن القوات الحكومية وصلت إلى النشمة بعد طرد المتمردين من البيرين، بالريف الجنوبي من تعز، مشيرا إلى أن جنديا حكوميا قتل خلال اشتباكات الحملة التي نفذتها قوات الشرطة العسكرية الحكومية مع المتمردين.
اقرأ أيضا : الآلاف يتظاهرون في تعز للمطالبة بطرد الحوثيين منها (شاهد)
وبحسب المصدر فإن مقاتلات تابعة للتحالف السعودي الإماراتي، حلقت عصر أمس الخميس، وعادت صباح الجمعة، فيما تواصل القوات الحكومية حملتها ضد المتمردين الذين قطعوا الشريان الوحيد الذي يربط تعز بريفها الجنوبي ومحافظات جنوبي اليمن.
ويشهد الريف الجنوبي والغربي من مدينة تعز، توترا وصدامات مسلحة، بين القوات الحكومية ومتمردين عسكريين على قائد اللواء 35 مدرع، مدعومين من أبوظبي وحليفها، طارق صالح (نجل شقيق صالح)، كانت مدينة التربة، عاصمة مديرية الشمايتين، مسرحا له.
وتنشط سلطات أبوظبي في منطقة الساحل الغربي، رغم إعلانها سحب قواتها من هناك، ضمن خطة لتقسيم محافظة تعز وفصلها عن سواحلها، أماطت "عربي21" اللثام عنها، أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.
وتتضمن الخطة "وضع المناطق الواقعة على امتداد الساحل من المخا وحتى ذوباب وباب المندب، مرورا بمديريات موزع والوازعية ومديريات الحجرية في المحور الجنوبي الغربي لتعز"، في نطاق إداري جديد تحت اسم "إقليم المخا".