قال قائد المنطقة
العسكرية الأولى في الجيش
اليمني، إن قواته لن تسمح بأي
تشكيلات مسلحة في محافظة
حضرموت، شرق اليمن.
جاء ذلك خلال اجتماع
عقده قائد المنطقة، اللواء الركن صالح طميس، الثلاثاء، بقادة الألوية والكتائب
ورؤساء الشعب والضباط فيها، في مدينة سيئون، عاصمة وادي حضرموت، حيث مقر قيادة
المنطقة الأولى.
وأكد اللواء طميس أن
قوات المنطقة (التي تنتشر في مناطق وادي حضرموت)، لن تسمح بأي تشكيلات مسلحة خارج
إطار وزارتي الداخلية والدفاع في نطاق المنطقة الأولى.
ودعا قائد المنطقة
الأولى أبناء الوادي والصحراء في محافظة حضرموت، حيث مسرح عملياتها، إلى
"الاصطفاف خلف السلطة المحلية بالمحافظة، ومساندة الجهود الأمنية والعسكرية
بما يحقق الأمن والاستقرار هناك".
يأتي هذا التصريح بعد
عودة اللواء طميس من زيارة قام بها إلى السعودية، قبل أسابيع، حيث أطلع القادة على
نتائج الزيارة، وفقا للمركز الإعلامي للجيش.
وشدد المسؤول العسكري
اليمني على "مضاعفة الجهد لمحافظة التهريب والإرهاب، وضرورة اضطلاع جميع
القادة بمسؤولياتهم"، مطالبا بـ"الحفاظ على الجاهزية القتالية والفنية، وإعداد الوحدات قتاليا ومعنويا".
كما أشار إلى
"توحيد ورص الصفوف لكافة الوحدات العسكرية والأمنية خلال هذه المرحلة الحساسة
التي يمر بها الوطن".
وأثنى قائد المنطقة
العسكرية الأولي في اليمن بـ"الدور الكبير التي تقوم به دول التحالف العربي
لدعم الشرعية، ممثلة بالمملكة العربية السعودية، في دعمها وإسنادها السخي لقوات
الجيش في مختلف الجوانب العسكرية والأمنية".
ويوم الأحد، أفاد مصدر
عسكري بأنه تم رصد تحليق طائرات مسيرة فوق أجواء قيادة المنطقة.
وأَضاف المصدر بقيادة
المنطقة، في تصريح خاص لـ"عربي21"، طلب عدم ذكر اسمه، أن طائرات مسيرة
حلقت في أجواء معسكرات تابعة للجيش في وادي حضرموت.
ولم يقدم المصدر تفاصيل
إضافية عن هوية الطيران.
وتتعرض قوات الجيش
التابعة للمنطقة، لحملات تحريض متواصلة من قيادات في المجلس الانتقالي المدعوم من
الإمارات، تطالب بطرد تلك القوات من وادي حضرموت، كونها تضم عشرات الضباط والجنود
الذين ينتمون لمحافظات شمال اليمن.
وخلال السنوات الماضية،
شهدت مدن وادي حضرموت عمليات اغتيال طالت قيادات أمنية وعسكرية وشخصيات مدنية
ودينية، في وقت تعالت المطالب بإنهاء الفوضى الأمنية، وإيقاف حوادث الاغتيال، قبل
أن تتخذ الحكومة جملة من الإجراءات في هذا السياق.