هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علقت رئاسة البرلمان التونسي على اتفاق التطبيع الذي أعلنته دولة الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة هذه الخطوة تعدّيا على حقوق الشعب الفلسطيني وتهديدا صارخا لحالة الإجماع العربي والإسلامي، خاصة على المستوى الشعبي، الرافضة للتطبيع.
وأكدت رئاسة مجلس النواب في بيان نشره رئيس المجلس، راشد الغنوشي على حسابه بالـ"فيسبوك"، على وقوفها المبدئي مع القضية الأولى للعالم العربي والإسلامي ومناصري الحريّة والرافضين للاستعمار والاستيطان وانتهاك سيادة الدول والداعمين لحق الشعوب في تقرير مصيرها.
وندد البيان بـ"المآلات السيّئة لهذه الخطوة خاصة في هذا الظرف الذي تتوالى فيه مظاهر الاعتداء على الشعب الفلسطيني واستمرار الكيان الصهيوني في سياسة التوسّع وضمّ المزيد من الأراضي، بما يُكرّس واقعا جغرافيا وديموغرافيا جديدا يُهدّد الوجود الفلسطيني مرّة واحدة".
وجدد البيان "التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني الشقيق في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتُها القدس الشريف". داعيا البرلمان العربي واتحاد البرلمانات العربية الإقليميّة والدوليّة وأنصار الحريّة وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها في كل دول العالم إلى إدانة ما حصل وإصدار مواقف واضحة داعمة للحقوق الفلسطينية".
وتواصلت "عربي21" مرارا مع الرئاسة ووزارة الخارجية التونسية، إلا أنها لم تفلح في الحصول على تعليق.
اقرأ أيضا: عباس: ليس من حق الإمارات التحدث باسم الشعب الفلسطيني
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تطبيع كامل العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.
وفي أعقاب إعلان ترامب عن الاتفاق، أكد نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضمّ، رغم أنّ بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي". فيما وصفته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، بأنه "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".