سياسة عربية

اجتماع للمنظمة بشأن تطبيع الإمارات بمشاركة حماس والجهاد

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات والاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق لتطبيع العلاقات- وفا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات والاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق لتطبيع العلاقات- وفا

تعتزم القيادة الفلسطينية الاجتماع الثلاثاء لتحديد خطواتها بعد اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي.

 

وأكد منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم بحركة "فتح"، لـ"عربي21" على أن قيادة السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" وجهت دعوة لكل فصائل العمل الوطني لحضور اجتماع في رام الله.

 

وأوضح الجاغوب أن الاجتماع سيناقش محورين رئيسيين: اتفاق تطبيع الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي، والشأن الداخلي الفلسطيني.

 

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، قد قال في حديثه على قناة محلية، إن القيادة الفلسطينية دعت لاجتماع الأربعاء المقبل. قبل أن يتم الحديث عن تعديل الموعد لاحقا.

 

وقال زكي إن "الاجتماع سيبحث الخطوات المزمع اتخاذها فلسطينيا بعد الإعلان الثلاثي"، في إشارة لبيان الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل، حول اتفاق التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب.

وأوضح أن الاجتماع يشمل أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة "فتح"، والأمناء العامين للفصائل بما فيها "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وممثلي وقادة أجهزة الأمن، وطاقم الرئاسة.

وشدد زكي، على أنه "آن الأوان لأن لا تراهن القيادة الفلسطينية على عرب محكومين بأدوات صهيونية، وأن تعمل اعتمادا على شعب الجبارين (الشعب الفلسطيني)".

 

اقرأ أيضا: عباس: ليس من حق الإمارات التحدث باسم الشعب الفلسطيني

وتابع: "حان وقت تحييد كل التناقضات الداخلية ومواجهة الخطر المحدق بالمشروع الفلسطيني وبالمقدسات وحياة الناس".

 

من جهته، غرد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ عبر حسابه على "تويتر" قائلا: "في ظل تصاعد المؤامرة وتكالب البعض لتصفية القضية الفلسطينية ندعو فصائل العمل السياسي الوطني المنضوية في إطار منظمة التحرير والإخوة في حركتي حماس والجهاد الاسلامي إلى الترفع عن الصغائر والبدء فورا برسم استراتيجية وطنيه شاملة لحماية مشروعنا، وحركة فتح تمد يدها للكل الوطني. سننتصر".

 

وأضاف الشيخ: "في موضوع فلسطين والقدس لا مجاملات ولا دبلوماسية في الرفض والإدانه. والتاريخ لن يرحم حاملي الخنجر المسموم في ظهر شعب الشهداء والجرحى والمعتقلين. سقط القناع عن الوجوه الغادرة. نلملم جراحنا وحدنا، هم العابرون ونحن الثابتون. النصر لفلسطين..".

 

 

 

 

بدوره قال القيادي في حركة حماس الشيخ حسن يوسف، إن حركته ستشارك في الاجتماع، الذي تم تقديم موعد انعقاده ليصبح اليوم الثلاثاء في تمام السابعة مساء بمقر منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله.

 

وأكد يوسف خلال تصريحات إذاعية، نقلتها صحيفة فلسطين أون لاين، بأنه تم ابلاغه بتقديم موعد انعقاد لقاء القيادة غدا الثلاثاء، بدلًا من يوم الأربعاء.

 

وقال يوسف إنهم تلقوا دعوة للمشاركة وأقرّوا الحضور والمشاركة، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون أجندة اللقاء مفتوحة، لمناقشة كل القضايا المرتبطة بالضم وصفقة القرن وتطبيع العلاقات مع الاحتلال.

من جانبها أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، موافقتها على المشاركة في الاجتماع الذي سيعقد في رام الله، بهدف "تعزيز الموقف الوطني الرافض للضم والتطبيع".


وقال عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي، خالد البطش، إنه "بوحدة موقفنا نقطع الطريق على كل المحاولات البائسة، لتشريع وجود الاحتلال على أرض فلسطين". 

وشدد على أن الحركة "تؤكد على ضرورة استعادة الوحدة ورص الصفوف، في مواجهة الاحتلال ومشاريع تصفية القضية الوطنية، وصولا لتحقيق أهدافنا في التحرير والعودة".

 

والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات والاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق لتطبيع العلاقات.

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع حيث اعتبرته القيادة الفلسطينية وفصائل بارزة مثل "حماس" و"فتح"، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".

التعليقات (0)