هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أقر البرلمان اللبناني، الخميس، إعلان حالة الطوارئ 15 يوما في العاصمة، جراء انفجار مرفأ بيروت، وفق ما أكدته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وبحسب التلفزيون الرسمي كذلك، فقد جرى إقرار الطوارئ خلال جلسة مجلس النواب برئاسة نبيه بري، في قصر الأونيسكو في بيروت.
وتبدأ حالة الطوارئ اليوم الخميس، وتستمر 15 يوما في العاصمة بيروت.
اقرأ أيضا: من كان يعرف عن تخزين نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت؟
قبول الاستقالات
وفي الجلسة ذاتها، تم قبول استقالة ثمانية نواب، تقدموا بها على وقع انفجار مرفأ بيروت.
وقال بري إنه تمت الموافقة على الاستقالات لـ"سامي الجميل، ونديم الجميل، وإلياس حنكش، وبولا يعقوبيان، وميشال معوض، ونعمة إفرام، وهنري حلو، ومروان حماده".
وأضاف عقب تلاوة استقالة النواب: "الوطن يحتضر، ولم يعد لدينا سوى العملية الجراحية من خلال الدولة المدنية وقانون انتخابي دون عائق مذهبي أو طائفي".
ودعا بري إلى الإسراع في تأليف حكومة تركز في بيانها الوزاري على الإصلاحات ومكافحة الفساد.
خروج مستشفيات عن الخدمة
وكشف وزير الصحّة اللبناني، حمد حسن، الخميس، عن أن انفجار مرفأ العاصمة بيروت أخرج أربع مستشفيات عن الخدمة.
وعقب لقاء في القصر الرئاسي، قال حسن في تصريح صحفي: "نتيجة النقاش مع الرئيس مبشال عون، وحرصه على إزالة العقبات، تم الاتفاق على إنشاء خلية عمل للتنسيق في القطاع الصحي والاستشفائي، نتيجة انفجار المرفأ الذي أدى إلى خروج أربع مستشفيات عن الخدمة".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أن لبنان خسر 500 سرير طبي؛ جراء انفجار المرفأ، في 4 آب/ أغسطس الجاري.
وتطرق حسن إلى جائحة "كورونا" بقوله إن "50% من الأسرة المخصصة لكورونا باتت ممتلئة".
وتابع: "تم الاتفاق على تمديد إعلان حالة الطوارئ في بيروت لشهر إضافي".
وقال: "مستمرون بحالة التعبئة العامة حتى 29 آب/ أغسطس، وسيصار إلى عزل بعض الأحياء وبعض المناطق، لأن عدد الإصابات فيها وصل إلى الذروة".
وقبل تفجير بيروت بأسبوع، أعلنت الوزارة تمديد طوارىء "كورونا"، لكن لم يلتزم الكثير من المواطنين بالتدابير، لذا أعلن الوزير التمديد حتى 29 أغسطس/ آب، بحسب مراسلة الأناضول.
وسجل لبنان، حتى الأربعاء، 7.413 إصابة بـ"كورونا"، منها 89 وفاة، و2.407 حالة تعاف، بحسب وزارة الصحة.
وأودى الانفجار بحياة 171 شخصا وأكثر من 6 آلاف جريح، بخلاف المفقودين والمشردين.
اقرأ أيضا: تاريخ من النكبات مر على بيروت.. آخرها تفجير المرفأ (إنفوغراف)
وعلى وقع كارثة انفجار مرفأ بيروت، قدم حسان دياب رئيس الوزراء استقالته الاثنين، قائلا: "نتراجع خطوة إلى الوراء، للوقوف مع الناس، كي نخوض معركة التغيير معهم".
فيما أعلنت رئاسة الجمهورية، قبول استقالته، وطلبت من الوزراء العمل كحكومة "تصريف أعمال".
وفي 4 آب/ أغسطس الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، الذي خلف بجانب الضحايا والجرحى، دمارا ماديا هائلا، وخسائر تقدر بنحو 15 مليار دولار، وفق أرقام رسمية غير نهائية.