هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثارت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جدلا حول ما إذا كانت
موسكو قد نقلت منظومة صورايخ من عائلة "إس300" أو "إس400"
إلى ليبيا البلد الذي يشهد صراعا وتدخلات خارجية.
والصور الملتقطة في 5 آب/ أغسطس الجاري كانت بالقرب من رأس لانوف (ميناء نفطي مهم) على الساحل الليبي،
وتسيطر عليه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وإذا تم تأكيد وجود هذه الأسلحة، فسيكون ذلك بمثابة تصعيد كبير جديد في الحرب
الأهلية الليبية وفي مشاركة قوى أجنبية تدعم أيا من طرفي الصراع، بحسب تقرير لمجلة "ذا وور زون".
وتقول المجلة المتخصصة بالشؤون العسكرية إن تلك الصور ظهرت بعد رحلة جوية
قامت بها طائرة ركاب جوية استراتيجية تابعة للقوات الجوية الروسية An-124 إلى قاعدة الخادم الجوية
الليبية في 3 آب/ أغسطس.
وبحسب المجلة فإن طائرة An-124 تستخدم عادةً لنقل المعدات الضخمة، والتي يمكن أن
تشمل أنظمة S-300 و S-400 وعناصرها الداعمة. وتؤكد
أن عمليات النقل بطائرات من طراز Il-76 - التي يديرها كل من الجيش الروسي والمقاولين
(الفاغنر) - والتي تقوم بعمليات النقل المنتظمة إلى ليبيا ليست كبيرة بما يكفي للتعامل
مع المكونات الأكبر لأي من S-300 و S-400.
وتتلقى قوات حفتر دعمًا من روسيا والإمارات العربية المتحدة ومصر.
في حين أن صور موقع بعثة المراقبة الخاصة في ليبيا (SMM) المزعومة تكشف القليل من التفاصيل، فقد تكون صور رادار استحواذ الهدف 96L6 أو 96L6E مثبت على شاحنة، جنبًا
إلى جنب مع ناقل-نصب-قاذفة (TEL) مرتبط بنظام SAM S-300 أو S-400-series .
⚡️Here are photos from local sources showing an unidentified air defense system (allegedly #Egypt'ian S-300?) deployed in a desert area nearby Ras Lanouf oil port, eastern #Libya pic.twitter.com/oXt4OeS59T
— SMM Libya (@smmlibya) August 5, 2020
🚨
— Status-6 (@Archer83Able) August 5, 2020
96L6/96L6E Cheese Board early-warning and acquisition radar commonly used with S-300 and S-400 missile systems and what appears to be an S-300 TEL on the right, allegedly spotted near LNA-controlled Ras Lanouf oil port, east of Sirte.
photo via @alkaraisili pic.twitter.com/zOOziuy4yQ
لكن المجلة المتخصصة بالشؤون العسكرية لا ترجح احتمالية نصب موسكو تلك
الأنظمة الصاروخية المتقدمة في المسرح الليبي.
وتؤكد المجلة أن نظام الدفاع الجوي الروسي قصير المدى Pantsir-S1 التابع لقوات حفتر،
والتي زودته به الإمارات العربية، أثبت أنه معرض بشكل ملحوظ للهجوم التركي، لا سيما
من خلال طائرات بيرقدار تي بي 2 المسلحة بدون طيار.
لكنها تستدرك بالقول إن S-300، وحتى S-400 لا يبدو متناسبا مع القدرات الجوية
المحدودة لحكومة الوفاق الوطني، لكن إن تم نصب تلك الأنظمة بالفعل فمن المحتمل أن تكون
بمثابة رادع لتدخل تركي أوسع، حيث اتبعت روسيا تكتيكًا مشابهًا في سوريا.
ووفقًا
لتقييم القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، تواصل روسيا نشر معدات عسكرية في
ليبيا قادرة على إجراء "عمليات حركية" في البلاد. وقال الميجر جنرال برادفورد
جيرنج، مدير العمليات في أفريكوم: "تواصل روسيا لعب دور غير مفيد في ليبيا من
خلال تسليم الإمدادات والمعدات إلى مجموعة فاغنر... تستمر الصور في الكشف
عن نفيها المتسق".